أغلقت بلدية المحرق أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2016) بوابة مواقف السيارات الخاصة بالزوار بالتزامن مع انعقاد الجلسة الاعتيادية رقم 13 من دور الانعقاد الثاني للدورة البلدية الرابعة، وذلك منعاً لاقتحام الصيادين والهواة من أصحاب الكبائن الجلسة الاعتيادية وحدوث الفوضى كما في موضوعات سابقة.

واستعانت البلدية بـ «الأمن» للمحافظة على انسيابية الأعمال واستمرار انعقاد الجلسة، فيما فتحت أبوابها عند الظهر بعد انتهاء انعقاد الجلسة بسلام. حيث تناقلت رسائل نصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حشدت أصحاب الكبائن الواقعة على بعض سواحل المحرق والتي تواجه حالياً إخطارات بالإزالة، للحضور في الجلسة الاعتيادية والتعبير عن موقفهم الرافض والضغط على الجهاز التنفيذي لوقف أعمال الإزالة والإنذارات.

كما راقب موظفو الأمن الخاص بالبلدية دخول وخروج المراجعين والتأكد من سبب حضورهم لمبنى البلدية، فيما كثفوا تأكدهم من الأفراد الحاضرين بداخل الجلسة لتفادي أي مشكلات.

وجاء هذا في اليوم الثاني من تجمع العشرات من البحارة والهواة يوم السبت (19 مارس/ آذار 2016) أمام ساحل الغوص بجزيرة المحرق، وذلك رفضاً للإساءة والكبائن الخارجة عن الأخلاق، التي إن وجدت، فإنها لا تمثلهم على حد قولهم، مشيرين إلى أنهم يرفضون سياسة التعميم المتداولة في الفترة الأخيرة. حيث قال عدد من البحارة إنهم فوجئوا مؤخراً بانتشار أخبار عن وجود ممارسات غير أخلاقية بعدد من الكبائن، موضحين أن هذا الشيء مستبعد، وإن وجد في بعض تلك الكبائن فإن ذلك لا يمثل البحارة والهواة. وأشاروا إلى أنهم مازالوا يأملون أن تجد مسألة توفير مرفأ نموذجي لهم حلّاً بأسرع وقت ممكن، مطالبين في نهاية حديثهم بعض الجهات بكفِّ أذاها عن البحارة والهواة.

هذا وناقش المجلس أمس موضوع مخالفة وإزالة القوارب في مختلف مناطق المحرق، وقال العضو يوسف الريس إن «الأمر وصل إلى مستوى غير مقبول، فأين تريد البلدية وغيرها من الجهات الرسمية أصحاب القوارب أن يضعوا قواربهم، هل يستأجرون لها فنادق مثلاً؟ أم ماذا تريد البلدية فعله»، مستدركاً «الناس وصلت لمستوى من الضغط قامت تدعو من خلاله على المسئولين، ونحذر من دعوة المظلوم عليهم. وهناك نحن نطالب بحلول جذرية للمشكلات التي لا فائدة منها إلا إثارة المشكلات والفتن».

من جانبه، قال العضو غازي المرباطي إن «الموضوع سيصل إلى مستوى الفتنة، والناس لم تعد تتحمل المزيد من الضغط، فنحن مع المناظر الحضرية ونرفض الأمور الشاذة سواء فيما يتعلق بالقوارب في المناطق أو الكبائن على السواحل. لكن لا أن يمس ذلك مصالح الناس، ويجب أن تلتقي وجهات النظر وأن نعمل جماعياً، فالتراشق في الإعلام لن ينفع أحداً ومساحة الفجوة زادت بين مختلف الجهات».