العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ

أيتام يستحضرون ذكرياتهم في عيد «ريحة الجنة»

يستحضر اليوم الاثنين (21 مارس/ آذار) الأيتام بمختلف أعمارهم صغاراً وكباراً وشيوخاً ذكرياتهم مع «ريحة الجنة» فالجنة تحت قدميها، قد يكون استحضار هذه الذكريات مؤلماً، إلا أنها ذكريات امتزجت بحلاوة طعم الأيام التي قضاها الأيتام في أحضان أمهاتهم قبل أن يفارقن الحياة.

زهرة كاظم فقدت والدتها وهي لم تتجاوز العمر 17 عاماً واليوم تبلغ من العمر 25 عاماً، أي مر 8 أعوام تقريباً على الفقد، قالت بكلمات بسيطة: «أحتاجها كثيراً حتى مع مرور السنين، أتذكرها في كل ثانية من كل يوم فهي حاضرة معي، إلا أن في عيد الأم أحتفل فيه بطريقة مختلفة، وإن كان قلبي يعتصر على فراقها فأخصص وقتاً لأزور قبرها وأقضي وقتاً معها، أتحدث فيه معها وأسترجع ذكريات مضت أضحك على بعضها وأبكي على بعضها، فهو يوم مخصص لها حتى وإن كانت تحت التراب».


العالم يقف اليوم إجلالاً لمكانتها ولتقبيل قدميها لتضحياتها

أيتام يستحضرون ذكرياتهم في عيد «ريحة الجنة»

الوسط - محرر الشئون المحلية

يستحضر اليوم (21 مارس/ آذار) الأيتام بمختلف أعمارهم صغاراً وكباراً وشيوخاً ذكرياتهم مع «ريحة الجنة» فالجنة تحت قدميها، قد يكون استحضار هذه الذكريات مؤلماً، إلا أنها ذكريات امتزجت بحلاوة طعم الأيام التي قضاها الأيتام في أحضان أمهاتهم قبل أن يفارقن الحياة.

وفي الوقت الذي ينحني الناس في العالم اليوم بمختلف جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم ومذاهبهم إلى أمهاتهم تقديراً وعرفاناً لهن، ينحنون تقبيلاً لأقدامها فالجنة تحت قدميها، وذلك بعد أن خصص (21 مارس) من كل عام عيداً للأم ليقف فيه الجميع إجلالاً لما بذلته كل أم طوال السنين. هذا وقد استحضر بعض الأيتام هذا اليوم بذكريات بسيطة عالقة في أذهانهم شاركوا «الوسط» بها.

زهرة كاظم فقدت والدتها وهي لم تتجاوز العمر 17 عاماً واليوم تبلغ من العمر 25 عاماً، أي مرت 8 أعوام تقريباً على الفقد، قالت بكلمات بسيطة: «أحتاج إليها كثيراً حتى مع مرور السنين، أتذكرها في كل ثانية من كل يوم فهي حاضرة معي، إلا أن في عيد الأم أحتفل فيه بطريقة مختلفة، وإن كان قلبي يعتصر على فراقها فأخصص وقتاً لأزور قبرها وأقضي وقتاً معها، أتحدث فيه معها أسترجع ذكريات مضت أضحك على بعضها وأبكي على بعضها، فهو يوم مخصص لها حتى وإن كانت تحت التراب».

وأضافت «أحسد كل إنسان يمضي اليوم مع والدته، لا حقداً وإنما للوعة الفراق التي أعيشها، فكم أتمنى أن تعود، رسالتي لكل إنسان لا تعق والدتك لا تنسوها أبدأ لا تجعلوها آخر اهتمامكم، فهي قد تغادر في أية لحظة ولن تخلف وراءها سوء الذكريات التي تجعلكم تبكون حسرة، اتصال منكم اليوم قد يدخل السرور في قلبها فتذكروها».

أما رحاب فقد فقدت والدتها قبل 20 عاماً وكانت تقدم لوالدتها هدية بمناسبة عيد الأم، تقول رحاب: «يحق لليتيم أن يحتفل كما يحتفل الباقي ولم أحرم نفسي من هذا الاحتفال على رغم أني فقدتها وأنا في 15 من عمري، وطوال تلك السنوات تكون لها هدية مميزة، فمرة مجلس دعاء باسمها أو مجلس قرآني أو ختمة قرآنية فتلك هدية تحتاج إليها».

وأضافت»أكثر ما يحزنني في هذا اليوم هو أنني لا أراها أمامي لا أستطيع تقبيلها أو إلقاء نفسي في أحضانها، إلا أنني مع ذلك ما زلت أحتفظ بذكريات أسترجعها كلما رغبت في البكاء لأتوقف بعدها فالراحلون لا يعودون».

وعلى صعيد آخر لم يكن البحرينيون والمقيمون بمنأى عن هذا العيد، فهو يوم خصصته جميع العوائل للاحتفال بهذه الذكرى، في الوقت الذي تنتظره كل أم بشغف تراقب حركات أبنائها في هذا اليوم، هي لا تنتظر الهدايا وما شراه الأبناء والأحفاد كما يعتقد البعض، فهي تنتظر هل سيتذكر أبناؤها هذا اليوم لتكريمها ولو بكلمة أو اتصال أو بطاقة شكر أو دعوة صادقة تريح قلبها وتزيل تعب السنين عنها، فذلك كفيل بأن يدخل السرور إلى قلبها.

ولِيُدخل المواطنون والمقيمين السرور على قلب كل أم في هذا اليوم استعدت الأسواق قبل شهر لهذه المناسبة، فمحلات الذهب اكتظت بالمشترين على رغم أن سعر غرام الذهب تجاوز 13 ديناراً، إلا أنه كما ذكر أحد المشترين في إحدى محلات الذهب: «تستاهل الغالية ولو بـ 20 ديناراً كان الغرام سأشتري لها طقماً».

وقد قامت عدد من المحلات بصياغة تشكيلات من الذهب تتناسب مع هذه المناسبة، وذلك بسبب اهتمام الناس بها، فقد خصصت بعض المحلات أطقماً بهذه المناسبة تحتوي على عبارات تعبر عن الحب للأمهات «كأمي الحبيبة وست الحبايبب والغالية».

وفي هذا الصدد، قالت الشابة زينب علي: «حب الأم بالأفعال لا بالأقوال كما يعتقد البعض، فعيدها ليس يوماً وإنما كل الأيام، إلا أن هذا اليوم هو فرصة ليستحضر كل إنسان ما قدمه لوالدته طوال سنوات حياته».

وأضافت: «على كل نفس أن تسأل نفسها اليوم ماذا قدمت لريحانة الجنة فقد بذلت هي العديد وضحت بالكثير لتخرج أجيالاً، فماذا قدمنا لها نحن؟».

وفي سياق متصل اكتظت محلات بيع العطور والورود بالمواطنين والمقيمين وذلك لكون العطور تأتي في المرتبة الثانية بعد الذهب كهدية لعيد الأم، كما أعلنت محلات الورود والحلويات عروضها بهذه المناسبة، في الوقت الذي كثرت فيه الطلبات على الكعك احتفالاً بعيد الأم من الأسبوع الماضي حتى نهاية الأسبوع الجاري وذلك للاحتفال بهذه المناسبة.

العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:30 ص

      تتمة..
      ما زالَ طيفُكِ يا أماّهُ يُهدينـي
      طِيبَ الزهورِ، ونبعَ الحبِّ يَسقيني
      ما غابَ صوتُكِ عن دنيايَ يا نغمي
      هذا مُحيَّاك بَسْماتـيْ وتسكينـي
      يا أيها التحنانُ، ما للقبرِ من املٍ
      حاشا يُغيبُّكِ عن فيضِ تكويني
      يا أيهـا الحبُّ الغزيرُ أمـا ترى
      أني اعيشُكِ في وعْيِيْ وتلحيني؟
      (شريفةُ) الطُّهرِ والآمالِ والسننِ
      (شريفةُ) البَذْلِ معطاءً يُغذيني
      أمـاهُ يا أبتـاهُ، يا أغلـى المنـى
      ما زلتمـا في روحنـا حيَّينِ
      هذي تحايانـا لكـم تترا كمـا
      أطيافُكم في الخاطرِ المحزون

    • زائر 4 | 6:28 ص

      عمري ٤٩ عاماً، وما زال أبواي رحمهما يعيشان في ذاكرتي، ادعو لهما كل يوم، اقرأ القرآن لروحيهما، اعتمر اذا وفقت لذلك نيابة عنهما، وأزور أهل البيت (ع) نيابة عنهما، اشعر أنهما ما زالا معنا، وما زلت مقصراً بحقهما مهما فعلت، بعض ذكرياتهما تبكيني بدموع سخينة، أضع الورد على قبريهما في يوم الأم (الأسرة)، واكتب فيهما الخواطر، وهذا بعض ما كتبته اليوم:
      ما زالَ طيفُكِ يا أماّهُ يُهدينـي
      طِيبَ الزهورِ، ونبعَ الحبِّ يَسقيني
      ما غابَ صوتُكِ عن دنيايَ يا نغمي
      هذا مُحيَّاك بَسْماتـيْ وتسكينـي

    • زائر 3 | 5:21 ص

      انا عندي صديق امه متوفية من 2008 ومن اتجي مناسبة الام

      انا عندي صديق امه متوفية من 2008 ومن اتجي مناسبة الام اتصل له ونطلع نتعشا ونفتر واترك اهلي يحتفلون بعيد الام بدوني حتى مايحس انه وحيد

    • زائر 2 | 12:29 ص

      للاسف هناك أشخاص لايحترمون جوارح من لا ام لهم

    • زائر 1 | 11:47 م

      زائرة

      حفظ الله امهاتكم ورزقكم برهم ورحم الله امي فقدتها مثل هالايام وهديتها طبعا توصلها حتى وهي تحت التراب "ماتيسر من القرآن " ..

اقرأ ايضاً