اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي الولايات المتحدة أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2016) «بعدم تنفيذ التزاماتها» بموجب الاتفاق الموقع مع الدول الكبرى في يوليو/ تموز 2015 بشأن برنامج إيران النووي.
وقال خامنئي في خطاب مطول ألقاه في مشهد (شمال شرق) بثه التلفزيون بمناسبة رأس السنة الفارسية (نوروز) «بحسب الاتفاق النووي (...) لم يحترم الأميركيون التزاماتهم، لم ينفذوا ما كان عليهم فعله».
وتابع أنهم رفعوا العقوبات «على الورق، لكنهم يعتمدون وسائل ملتوية لمنع الجمهورية الإسلامية من بلوغ أهدافها». وأضاف «أعلنوا رفع العقوبات (...) لكنهم في الواقع يعملون لمنع تفعيل هذا الرفع».
وكان أبرم اتفاق تاريخي بين القوى الكبرى وايران حول برنامج طهران النووي في يوليو 2015 وسمح دخوله حيز التنفيذ في منتصف يناير/ كانون الثاني برفع جزء كبير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
لكن المرشد الأعلى اعتبر أن «وزير الخزانة (الأميركي) يعمل ليل نهار لئلا تستفيد الجمهورية الاسلامية من الاتفاق النووي» مضيفاً أن «الأميركيين يهددون باستمرار».
كما أعرب عن القلق مما سيفعل خّلف الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما عند تولي مهامه في يناير 2017. وقال «لا ضمانة على الإطلاق بأن الحكومة الأميركية المقبلة ستنفذ هذه التعهدات المحدودة» موضحاً أن «المرشحين الرئاسيين يتسابقون على شتم إيران».
من جهة أخرى اعتبر خامنئي أن أوروبا تتردد في إبرام صفقات أعمال مع إيران «خوفاً» من الولايات المتحدة. وقال «اليوم في مجمل الدول الغربية الخاضعة لنفوذها تواجه التبادلات المصرفية المشاكل» خصوصاً على مستوى «استعادة مالنا» و»عندما نحقق نجد أنهم يخشون الأميركيين» وإمكانية فرض عقوبات مستقبلية.
كما اعتبر في الكلمة التي بثت صباح أمس أن السنة الفارسية الجديدة التي بدأت الأحد يجب أن تكون سنة «اقتصاد المقاومة والعمل»، وخصوصاً من أجل مكافحة البطالة والانكماش.
وقال «أعتقد أن الاقتصاد يجب أن يكون أولويتنا». وأضاف أن «المهم هو الإنتاج الوطني (...) حل مشكلة البطالة وكذلك انعاش الاقتصاد ومكافحة الانكماش».
العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ