ردت إندونيسيا بغضب بعد تدخل خفر السواحل الصيني لدى محاولة السلطات الإندونيسية احتجاز قارب صيد صيني في بحر ناتونا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد (20 مارس/ آذار 2016).
وقالت وزيرة الثروة السمكية الإندونيسية سوسي بودجياستوتي إن دوريات الحراسة كانت تقطر قارب الصيد وطاقمه المكون من ثمانية أشخاص ظهر أمس (السبت) عندما تدخل خفر السواحل الصيني، وفقاً لوكالة أنتارا الإندونيسية للأنباء. ونقلت الوكالة عن الوزيرة القول: "سأحتج بقوة بمذكرة دبلوماسية".
وزعمت بودجياستوتي أن خفر السواحل الصيني صدم عمداً قارب الصيد لمنعه من أن يتم نسفه وإغراقه، كما اعتادت السلطات الإندونيسية فعله في حالات مماثلة في الماضي.
وأوضحت أن طواقم الدوريات التابعين للوزارة كانوا على متن القارب "كواي في" عندما تم الاصطدام به في المياه الإندونيسية في بحر ناتونا بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ودفع ذلك طاقم الدورية التابع للوزارة إلى مغادرة قارب الصيد.
يذكر أن إندونيسيا ليست طرفاً في التنازع على الأراضي بذلك البحر وتلعب دور الوسيط بين جيرانها في جنوب شرق آسيا الذين يتنازعون حول المياه مع الصين.
ومع ذلك، فإنها اعربت عن مخاوف من أن ما يسمى بخط الفصل التاسع، الذي يحدد حدود الأراضي التي تطالب بها في المنطقة، يتداخل مع حدودها البحرية بالقرب من جزر ناتونا.