قال زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي وهو الحزب الشقيق للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هورست زيهوفر، إن حكومة ميركل غيرت سياستها بشأن اللاجئين وابتعدت تدريجياً عن ثقافتها الترحيبية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زيهوفر لصحيفة "بيلد آم زونتاج".
وفتحت ميركل حدود ألمانيا أمام اللاجئين الصيف الماضي وإبان ذلك رحب الألمان بالوافدين الجدد الذين يصلون إلى محطة القطارات في ميونيخ ولكن مع تحول المشاعر تجاه المهاجرين شددت ميركل على ضرورة تقليص أعداد القادمين.
وقال زيهوفر "الحكومة الاتحادية غيرت تماما سياستها المتعلقة باللاجئين على رغم إنها لم تقر بذلك". وأضاف "ثمة تراجع تدريجي عن ثقافة الترحيب غير المشروطة. وعلى رغم الصور القادمة من الحدود اليونانية المقدونية فلم يقل أي سياسي ألماني اليوم : الحدود مفتوحة ولنسمح للجميع بالمجيء إلى ألمانيا". ووصل نحو 1.1 مليون لاجئ إلى ألمانيا في العام 2015.
واتهم أيضا المسئول الكبير بحزب الخضر المعارض، أنتون هوفرايتر المستشارة الألمانية بتغيير موقفها وقال لصحيفة "رينيشه بوست" إن ميركل "تخلت عن نهجها الإنساني" بتأييدها لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يهدف إلى وقف تدفقات الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا.
ويصر زيهوفر وهو رئيس وزراء ولاية بافاريا على ضروره أن تضع ألمانيا حداً أقصى لعدد اللاجئين الذين تقبلهم عند 200 ألف سنوياً وهو طلب ترفضه ميركل وتراهن بدلاً من ذلك على حل أوروبي للأزمة.
وتشاحن حزب ميركل وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يتخذ موقفاً أكثر تشدداً بشأن الهجرة مراراً بشأن كيفية التعامل مع أزمة الهجرة وتصاعدت حدة الخلاف في الأيام الماضية عندما أثار مشرع كبير بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الاستياء بدعوته لكل أعضاء الاتحاد الديمقراطي المسيحي المتعاطفين مع سياسات ميركل بشأن اللاجئين أن يتركوا حزبها وينضموا للديمقراطيين الاشتراكيين والخضر.