انتقد البابا فرنسيس خلال الاحتفال بأحد الشعانين اليوم الأحد (20 مارس/ آذار 2016) أولئك الذين وصفهم بأنهم ينفضون أياديهم من معاناة اللاجئين.
وقاد البابا احتفالات كاثوليك العالم البالغ عددهم نحو 1.2 مليار شخص بأحد الشعانين الذي يسبق عيد القيامة وبارك سعف النخيل وأغصان الزيتون في ساحة القديس بطرس أمام عشرات آلاف الذين حضروا لإحياء ذكرى دخول المسيح القدس.
وبعد أن تلا آيات من الكتاب المقدس تحكي كيف حرم المسيح من العدالة وترك ليلقى مصيره أضاف البابا فرنسيس معلقاً: "أفكر في العديد من الأشخاص الآخرين... الكثير من المهمشين... الكثير من طالبي اللجوء والكثير من المهاجرين. هناك الكثيرون الذين لا يريدون تحمل مسئولية مصيرهم".
وتدفق أكثر من 1.1 مليون مهاجر فروا من الحروب أو من دول فاشلة إلى دول الاتحاد الأوروبي في العام 2015. ودفع استمرار التدفق دولا - تضم الممرات الرئيسية التي يسلكها المهاجرون عبر البلقان إلى دول الشمال الغنية داخل الاتحاد الأوروبي - لإغلاق حدودها محاصرة عشرات الألوف من المهاجرين في اليونان.
وفي الأسبوع الماضي أعادت مقدونيا 1500 مهاجر إلى اليونان بعد أن شقوا طريقهم عبر الحدود. وامتلأت الصحف الإيطالية بصور اللاجئين المنهكين وهم يتحركون بسرعة في طقس بارد.
وبموجب اتفاق أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا الاسبوع الماضي سيتم إعادة جميع المهاجرين واللاجئين بمن فيهم السوريون الذين عبروا البحر إلى اليونان بشكل غير قانوني اعتباراً من اليوم إلى تركيا بعد تسجيلهم والنظر في طلبات اللجوء التي يقدمونها.