دعا بطريرك الكلدان في العالم لويس روفائيل ساكو اليوم الأحد (20 مارس/ آذار 2016) المسيحيين في العراق إلى الوحدة والحفاظ على قيم المواطنة مع العراقيين.
وقال ساكو، في رسالة وجهها اليوم إلى المسيحيين في ختام الصوم الأربعيني وبدء الأسبوع المقدس للاحتفال بعيد الفصح إن "أجواءنا مشحونةٌ وبلدنا مجزأ وبعضه لايزال تنظيم (داعش) يحتله والمؤسف أيضاً أن كل تحالف منقسمٌ على نفسه بسبب صراع المصالح وطموح الزعامة، فغاب الوطن فوق الجميع وكرامة الإنسان في المقدمة".
وأضاف "نحتاج إلى خطوات عملية للخروج من هذا الوضع القاسي ومنع أن تؤدي هذه الصراعات إلى مزيد من الفرقة والاقتتال والموتى والتهجير والخراب والضغوطات النفسية والقلق والخوف".
وأوضح "لننظر نحن المؤمنون مسيحيون ومسلمون وصابئة وإيزيديون نظرة إيمانية هادفة إلى مأساتنا ولنستيفد منها في جعلها فرصة خصبة وقوة دافعة لاستعادة الثقة والتسامح والتلاقي عبر الحوار الجاد والمصارحة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة والشراكة والسلام".
وقال ساكو "لنبرهن إننا قادرون على الانفتاح على بعضنا البعض والتعايش مع الاختلاف في الآراء ولنتسارع كفريق واحد رجالاً ونساء لفعل شيء من أجل خلاص بلدنا وأنفسنا! فالسياسة ليست لعبة".
وأضاف "نحن المسيحيون في هذه الأيام الصعبة بالأمس ختمنا الصوم الأربعيني وبدأنا الأسبوع المقدس للاحتفال بعيد الفصح (القيامة) أجمل أعيادنا وأكثرها بهجة ورجاء ولكيلا نبقى ننظر إلى جراحاتنا الظاهرة ونفقد الرجاء المسيحي أدعوكم إلى الحكمة والتروي والبقاء معاً متحدين على الأرض التي ولدنا فيها وعشنا عليها مع اخوتنا الاخرين نحو 1400 سنة وبنينا معا حضارة مشتركة".