قالت رئيس قسم المختبر في مجمع السلمانية الطبي هدى جمشير إن قسم المختبر أجرى خلال العام 2015 نحو 11 مليون تحليل بزيادة نسبة حجم العمل تُقدر بنحو 15 في المئة سنوياً، فضلاً عن قيام قسم المختبر بإجراء فحوصات لمجموعة من البرامج الدورية التي تتبناها وزارة الصحة، منها برنامج فحص المواليد حديثي الولادة (فحص دم الحبل السري)، وتبلغ الفحوصات نحو 14 ألف فحص سنوياً، وكذلك برنامج فحص طلاب المدارس لأمراض الدم الوراثية والتي تبلغ نحو 5 آلاف طالب وطالبة، بينما يصل عدد المرضى المترددين على قسم سحب الدم إلى 75 ألف مريض سنوياً بمعدل 250 مريضاً يومياً.
وأشارت جمشير إلى أن قسم المختبر يقوم بالعديد من المهام والفحوصات، وتندرج تحته ستة أقسام فرعية، متمثلة في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الجينات، وقسم أمراض الدم، وقسم الأحياء الدقيقة وعلم الأمصال وعلم المناعة، وعلم الأمراض التشريحي الذي يشمل مختبر الأنسجة ومختبر الخلايا، وقسم بنك الدم، وقسم سحب الدم، لافتةً إلى أن قسم المختبر يضم 28 طبيباً، بينهم 9 استشاريين، منهم 5 يعملون بالنظام الجزئي مع جامعة الخليج العربي بكلية الطب، بالإضافة إلى 6 أطباء مساعد استشاري، طبيبة واحدة منهم تعمل بالنظام الجزئي في جامعة الخليج العربي، و5 أطباء مقيم أول، و9 أطباء متدربين، بينهم 7 أطباء في برنامج البورد العربي لعلم الأمراض التشريحي، وطبيب واحد متدرب من المملكة العربية السعودية لبرنامج البورد السعودي. كما يبلغ عدد الفنيين في المختبر وسكرتارية وكتاب وخدمات مساندة 159.
وأفادت جمشير بأن مختبر مجمع السلمانية الطبي يُقدم خدماته لجميع المرضى على أرض مملكة البحرين العزيزة من خلال أقسامه المتعددة ومن ضمن خدماته المتمثلة في التحاليل الخاصة بأمراض الأنسجة والخلايا، وتحاليل الدم المختلفة الخاصة بعلم أمراض الدم والتجلط، وتحاليل قسم الكيمياء الحيوية الطبية والغدد الصماء والهرمونات، والمناعة وتطابق الأنسجة، وكذلك الميكروبيولوجي وهو علم الأحياء الدقيقة والعديد من التحاليل الخاصة بالأمراض الوراثية. كما يعمل المختبر على مدار الساعة لتقديم خدماته لقسم الحوادث والطوارئ والعناية المركزة للبالغين والأطفال ومرضى السرطان وكذلك المتابعة العلاجية لقياس نسب الأدوية والمخدرات بالدم وتقديم خدمات بنك الدم، لافتةً إلى أنه نظراً للزيادة المضطردة في أعداد المرضى، وللاستمرار في تقديم الخدمات على المستوى المعترف به دولياً، فقد قررت إدارة المختبر بتوجيه ودعم من القيادة العليا بوزارة الصحة بتبني تطويره بأحدث تكنولوجيا المختبرات وإدخال نظام التشغيل الآلي المركزي المتكامل متزامناً مع تطبيق النظام المعلوماتي للمختبر(LIS). وتابعت أن "تطبيق نظام التشغيل المركزي الآلي المتكامل (Core Lab Automation) بمجمع السلمانية الطبي مع تطبيق النظام المعلوماتي للمختبر(LIS) ضمن مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha) بات علامة بارزة في نجاح هذا المشروع الوطني، وأصبح تطبيق نظام المختبر قصة نجاح وتحدٍ بحد ذاته يضاف إلى المختبر الرئيسي، والذي جرى العمل على البدء بتجربته بمختبر مجمع السلمانية الطبي والآن تم إنجاز الجزء الأكبر منه والجاري الانتهاء منه بنهاية هذا الشهر، مؤكدةً أن هذه النوعية الحديثة من التكنولوجيا ستجعل مختبر مجمع السلمانية الطبي من أفضل المختبرات على مستوى منطقة الخليج وكذلك الشرق الأوسط.
وقالت جمشير : "لقد بدأ العمل في مشروع نظام التشغيل الآلي المتكامل (Core Lab) بمجمع السلمانية الطبي ومختبر الطوارئ والمستشفيات الخارجية منذ النصف الثاني من العام 2015، والذي شمل قسم مختبر الكيمياء الحيوية (Biochemistry Lab) وقسم مختبر أمراض الدم (Hematology Lab)، ومختبر الأمصال وعلم المناعة (Serology/Immunology).
وأوضحت أن هذا النظام يتميز بتوفير منطقة مركزية لتجهيز العينات، وضم أجهزة التحاليل الطبية الخاصة بالكيمياء الحيوية، والهرمونات، والعديد من تحاليل الدم والأمصال وتحليل البول في منطقة عمل واحدة، حيث يتم النقل الآلي الكامل بين مختلف الأجهزة عن طريق حزام متحرك بانسيابية مباشرة إلى الأجهزة، بالإضافة لاستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في طرق نقل العينات باستخدام الأنابيب الناقلة بين قسم الطوارئ والحوادث وأقسام العناية المركزة بالمجمع ومختلف أجنحة المجمع، مفيدةً بأن أبرز ما يميز هذه التقنية هي أنها توفر انسيابية في العمل، وتحسناً في الأداء، تقلل من نسبة أي خطأ محتمل، وتحدث انخفاض ملحوظ في تكاليف صيانة الأجهزة والمشاكل الناجمة عن تخزين الكيماويات، كما أنها تؤدي إلى الاستغلال الأمثل لمساحة المختبر وتوفير حيزاً أكبر يسمح بتطوير خدماته، إذ إنه سيكون بالإمكان عمل نحو 80 في المئة من إجمالي العينات التي ترد للمختبر بهذه التقنية، كما باتت عملية اعتماد هذه النتائج (Verifications) سهلة وتسهم في تقليل الكثير من الجهد والوقت اللازمين، وأصبحت تعتمد إلكترونياً وفق المواصفات والمعايير العالمية المعتمدة في طريقة اعتماد النتائج من خلال نظام المختبر بالنظام الوطني للمعلومات الصحية.
وأكدت جمشير أن المشروع في مرحلته النهائية، كما أنه يلقى دعماً كاملاً من كبار قياديّ وزارة الصحة، حيث إنه من المتوقع أن يبدأ الربط الكامل بين جميع أقسام المختبر بما فيه هذا المشروع مع جميع أقسام مجمع السلمانية الطبي في غضون أشهر قليلة بالبرمجة الإلكترونية العامة لجميع أقسام المجمع وخاصة الملف الطبي الإلكتروني مع الاستغناء عن المعاملات الورقية، مشيرةً إلى أن تطبيق نظام متكامل للمختبر ساهم بشكل جلي في سرعة حصول المرضى على نتائجهم وسهولة توفرها للطواقم الطبية العاملة سواء بمجمع السلمانية الطبي أو المراكز الصحية أو المستشفيات الخارجية، وصار بإمكان الطبيب المعالج متابعة جميع طلبات المختبر التابعة لمرضاهم بسهولة ويسر، والاطلاع عليها أثناء تقديم الخدمة العلاجية لمرضاهم، حيث يمكن للطبيب ومن خلال الشاشة الرئيسية للملف الطبي الإلكتروني للمريض من رؤية قائمة طلبات المختبر المتعلقة بالمريض ونتائجها من دون عناء الانتظار أو متابعة وضع طلبات التحاليل الطبية، حيث يُشير الملف الطبي الإلكتروني بالنظام الوطني للمعلومات الصحية المرتبط مع نظام المختبر إلى حالة هذه الطلبات ووضعها سواء تم الانتهاء من نتائجها أو مازالت تحت عملية الإعداد لنتائجها. وساهمت هذه التقنية الحديثة في تطوير خدمة المختبر وإيقاف المعاملات الورقية، حيث أن الطلبات سترسل إلكترونياً، مما يُساهم في تقليل الجهد وخصوصاً في عملية تسلم العينات بالمختبر، والذي يستهلك كثيراً من الوقت في تسلمها وتسجيلها سابقاً، فيما لا يتحمل المريض أيضاً عناء حمل هذه الأوراق أو ضياعها، كما أن العمل جاري لإنهاء برمجة الباقي من أقسام المختبر وهو علم الميكروبات والأحياء الدقيقة (Microbiology) وبنك الدم في غضون عدة أسابيع.
وتقدمت جمشير بجزيل الشكر والتقدير إلى قيادة مملكة البحرين، وإلى جميع المسئولين في وزارة الصحة لدعمهم ومساندتهم لتطوير قسم المختبر وتحقيق التطلعات التطويرية. وتابعت أن "هذا التطوير في إدخال التقنيات إلى قسم المختبر بمجمع السلمانية الطبي لم يحدث إلا بالدعم الكبير من القيادة العليا بوزارة الصحة بجميع طواقمها وبدعم وعمل دؤوب من جميع العاملين بالمختبر خاصة من أطباء وفنيين ومساعدين فنيين وسكرتارية ومنسقي المواعيد الصحية وعلى رأسهم رئيسة التقنية الطبية فخرية عبدالرحمن التي ساهمت بشكل كبير في تذليل كافة العقبات والصعوبات، كما تقدمت بجزيل الشكر والامتنان لجميع من عملوا بمنظومة واحدة تحت قيادة واحدة في سبيل خدمة هذا البلد المعطاء من خلال هذه الفئة من المجتمع وهم المرضى، والشكر موصول إلى المجتمع البحريني لتعاونه وتفهمه مع وزارة الصحة عموماً ومع قسم المختبر خصوصاً الذي يعمل على تسريع إظهار النتائج بدقة وجودة بما يتوافق مع الاعتماد الكندي".
حدث ولا حرج
مختبرات السلمانية واجهزتها بحاجة الى تحديث واللي يشتغلون فيها بحاجة الى تطوير
شالفايدة مستشفيات ومراكز طول بعرض وخدمات نوعية مو موجودة.. اذا ابسط شي ابسط شي ڤيتامين د ما تسونه ودول الخليج كلهم يسوونه ببلاش