أعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هايل داود اليوم الأحد (20 مارس/ آذار 2016) انه سيتم نصب 55 كاميرا مراقبة في باحات المسجد الاقصى في القدس الشرقية "خلال الأيام المقبلة" بهدف "توثيق الانتهاكات والاقتحامات" الإسرائيلية.
وقال الوزير الاردني في بيانٍ إن "الوزارة ستباشر بتركيب 55 كاميرا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف خلال الايام المقبلة". وأضاف أن "الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات المسجد الاقصى التي تقع على مساحة 144 دونماً وتخضع جميعها لدائرة أوقاف القدس التي تتمتع بالوصاية الهاشمية". وأوضح انه "سيكون هناك غرفة تحكم رئيسية للكاميرات في ساحات المسجد الاقصى وبإشراف مديرية اوقاف القدس التي تتبع للوزارة، اذ ستعمل على مدار الساعة وتبث عبر شبكة الانترنت لتوثيق جميع الاعتداءات الاسرائيلية وتثبيت حقوق المقدسيين والمقدسات الاسلامية امام القضاء الدولي".
وبحسب داود فان "تركيب الكاميرات سيساعد الاردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا اذا لزم الامر للجوء الى القانون الدولي عند وقوع انتهاكات اسرائيلية على الحرم القدسي الشريف". وكانت صحيفة اسرائيلية نقلت عن مصدر سياسي اسرائيلي الاحد الماضي قوله إن الأردن وإسرائيل اتفقا على تركيب كاميرات للمراقبة في المسجد الاقصى، قبل عيد الفصح الذي يحتفل به اليهود في نيسان/ابريل. واضاف المصدر السياسي الاسرائيلي ان"هذا الاتفاق يصب في مصلحة إسرائيل"، مشيرا الى انه سيتم من خلال هذه الكاميرات توثيق "الإخلال بالأمن" الذي يقوم به الجانب الفلسطيني. ولكن الوزير الاردني شدد على ان "الكاميرات وجدت لحماية المقدسات والمقدسيين لا لرصد تحركاتهم".
ويأتي نصب الكاميرات بناء على اقتراح العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي". وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.