اعلنت السلطات في برازافيل قطع الاتصالات بشكل كامل لمدة 48 ساعة في الكونغو بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأحد (20 مارس / آذار 2016) ويرجح فوز دينيس ساسو نغيسو رئيسا البلاد منذ 32 عاما فيها.
ويتنافس تسعة مرشحين في هذه الانتخابات، على رأسهم ساسو نغيسو رئيس الكونغو من 1979 الى 1992 في حكم الحزب الواحد، قبل ان يعود مستفيدا من الحرب الاهلية في 1997 ليعاد انتخابه في 2002 ثم في 2009 في اقتراع طعنت المعارضة في صحته.
ويؤكد ساسو نغيسو لانصاره انه سينتخب من الدورة الاولى. لكن مرشحي المعارضة الخمسة يدعون الشعب الكونغولي الى "ممارسة سيادته" في حال حدوث عمليات تزوير وهذا ما تعتبره الحكومة دعوة الى العصيان.
وعشية الاقتراع، قررت الحكومة قطع الاتصالات الاحد والاثنين. وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان "كل الاتصالات" ستكون مقطوعة الاحد والاثنين لتجنب نشر النتائج "بشكل غير قانوني".
وفي رسالة الى شركات الاتصالات، تحدث وزير الداخلية ريمون مبولو عن "اسباب امنية ومرتبطة بالسلامة الوطنية" ليطلب قطع كل الاتصالات بما فيها الرسائل النصية يومي 20 و21 آذار/مارس.
واكد مصدر حكومي ان عذا القرار "لا يعرقل التصويت (...) ولا حصول المعارضة على النتائج"، مؤكدا ان الدولة تسعى الى "تجنب نشر نتائج بشكل غير قانوني".
وبعد تأكيدهم انهم يخشون عمليات تزوير ولا يثقون باللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة المكلفة نشر النتائج، شكل خمسة مرشحين للمعارضة "لجنة تقنية" موازية لمراقبة الاقتراع.
وكانت المعارضة التي تنوي ارسال مندوبين الى كل مركز للتصويت في البلاد، تريد تصوير المحاضر بواسطة الهواتف النقالة لجمع النتائج على طريقتها ومقارنتها بتلك التي ستنشرها اللجنة الانتخابية.
ودان مرشحون للمعارضة القرار. وقال الناطق باسم المرشح باسكال تساتي مابيالا الامين العام لاكبر حزب معارضة في البلاد لفرانس برس انه "قرار مؤسف"، مؤكدا ان التزوير "اثبت" بذلك.
من جهته، قال الناطق باسم مرشح آخر آخر للمعارضة غي بريس بارفيه لوليلاس ان القرار يساهم في اثارة "مخاوف لدى الناخبين وردعهم عن التصويت". لكنه اكد ان المعارضة "لن تقاطع الانتخابات".
ودعت الامم المتحدة مساء الجمعة "كل المعنيين في العملية الانتخابية (...) الى عدم توفير اي جهد لضمان اجراء الاقتراع في اجواء من الهدوء وبعيدا عن اي عنف".