ودعي حوالي 4,7 ملايين ناخب الى التصويت في الدورة الثانية من الاقتراع في هذا البلد الافريقي الصغير الذي كان اول دولة ناطقة بالفرنسية في افريقيا تبدأ انتقالا ديموقراطيا مطلع تسعينات القرن الماضي.
وستفتح مراكز الاقتراع البالغ عددها 7908 مكاتب من الساعة السابعة (6,00 ت غ) الى الساعة 16,00 (15,00 ت غ). وتصدر النتائج الاولى في الايام الثلاثة التي تلي التصويت.
وكان ثلاثة مرشحين تنافسوا في الدورة الاولى التي جرت بهدوء في السادس من آذار/مارس. وقد جاء في الطليعة المصرفي ورجل الاعمال الفرنسي البنيني ليونيل زينسو (61 عاما) تلاه بفارق ضئيل "ملك القطن" باتريس تالون (57 عاما). وحصل زينسو على 27,11 بالمئة مقابل 23,52 بالمئة لتالون.
وزينسو الذي كان قريبا من رئيس الوزراء الاشتراكي الاسبق لوران فابيوس في ثمانينات القرن الماضي، غادر منصبه على رأس اكبر صندوق استثماري اوروبي بي آي ايه بارتنرز، ليتولى رئاسة الحكومة في بنين في حزيران/يونيو 2015.
وهو يؤكد انه يريد توظيف خبرته الدولية وعلاقاته لتطوير بنين. لكن معارضيه يرون ان فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة فرضته في البلاد لاحياء شبكات "افريقيا الفرنسية".
اما تالون الذي وصل الى مركز الاقتراع للتصويت في الدورة الاولى بسيارته البورشه، فيؤكد انه يجسد "القطيعة" مع الماضي. وهو متعهد كبير في بنين ويسيطر على قطاع القطن الاساسي وعلى مرفأ كوتونو. وقد مول حملتي بوني يايي الرئاسيتين قبل ان يصبح عدوه اللدود.
والى جانب البطالة وخصوصا بين الشباب، يفترض ان يواجه الرئيس المنتخب تحديات كبرى اخرى تتمثل في الفساد وقطاعي الصحة والتعليم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10,6 ملايين نسمة.
ويعتمد اقتصاد هذا البلد الذي يفتقد الى تنويع مصادر الدخل، على الزراعة وتجارة الترانزيت واعادة التصدير الى نيجيريا البلد الكبير المجاور والشريك الرئيسي لبنين.