قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات أذاعها التلفزيون الإيراني أن بلاده تسعى إلى مناقشة توسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع تركيا المجاورة خلال محادثات تجري أمس السبت في إسطنبول، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس السبت (19 مارس / آذار 2016).
ووصل ظريف إلى إسطنبول ومن المقرر أن يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية ان الهدف من المحادثات هو بحث «التطورات الإقليمية والدولية الراهنة» بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، في حين اقترح ظريف أن تتصدر القضايا التجارية جدول أعمال المباحثات.
وقال ظريف للصحافيين في إسطنبول: «نسعى لمناقشة أفضل مستوى ممكن من التعاون الاقتصادي مع تركيا في أعقاب الاتفاق النووي».
وبعد رفع العقوبات الدولية عن إيران هذا العام، تنفيذاً لاتفاق مع القوى الغربية لكبح برنامجها النووي، أصبحت طهران القوة الاقتصادية الأكبر التي تنضم إلى المنظومة التجارية العالمية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي السابق قبل أكثر من عقدين من الزمن.
واعتبر رجال أعمال ومحللون ان المكاسب التي حققها المرشحون الإصلاحيون في الانتخابات الإيرانية فتحت الباب في وجه تغيير السياسات الاقتصادية ما سيعزز الاستثمارات الأجنبية والتجارة مع الغرب.
وفيما تؤيد كل من إيران وتركيا أطرافاً متصارعة مختلفة في أزمتي سورية واليمن، لكن سياسة الترابط الاقتصادي المشترك بينهما أبقت العلاقات على مسارها الطبيعي إلى حد كبير.
وخلال اجتماعهما في طهران هذا الشهر، اتفق الرئيس الإيراني حسن روحاني وداود أوغلو على ضرورة التعاون لإنهاء الصراعات الطائفية بما في ذلك تأييد وقف إطلاق النار الهش في سورية.