استضافت البحرين على مدار الأسبوع الماضي مهرجان الخليج 14 للإذاعة والتلفزيون الذي لقي نجاحا كبيرا بسبب التغطية الإعلامية المتميزة، ومشاركة نخبة من الإعلاميين الخليجيين البارزين، والبرامج والفعاليات المتعددة التي أقيمت فيه.
هذا الجانب المضيء لابد من الإشادة به، لكن الأمر الذي لفت نظري ونظر جميع الإعلاميين الرياضيين في البحرين هو وجود ندوتين رياضيتين أقيمتا على هامش المهرجان، الأولى عن «الإعلام والتعصب الرياضي» والثانية عن «الإعلام الرياضي والقضايا... مونديال قطر نموذجاً»، وشعوري بأن هذا المهرجان لا يقام على أرض البحرين بسبب عدم وجود شخصية إعلامية رياضية واحدة من البلد المنظم للمشاركة في هاتين الندوتين... إضافة إلى أننا في «الوسط الرياضي» لم نتلقَّ الدعوة لحضور هاتين الندوتين وتغطيتهما!
حقيقة لا أعرف سبب عدم اختيار أحد الإعلاميين الرياضيين من مملكة البحرين... ولا أعرف سبب عدم توجيه الدعوة ... على رغم أننا باركنا نجاحه. لكن هذه التساؤلات أوجهها إلى اللجنة المشرفة على تنظيم المهرجان، لعلها تدرك أهمية ذلك حتى ولو جاء الأمر متأخراً؟
فالندوتان اللتان أقيمتا لا تستعصيان على أحد من الإعلاميين الرياضيين البحرينيين... فالندوة الأولى عن التعصب لا تحتاج إلى جهد جهيد للتحدث فيها؛ لأنها من المواضيع العادية التي نتطرق إليها في مقالاتنا. أما الندوة الأخرى التي تخص مونديال قطر الشقيق فهي ناقشت قضية تستحق مشاركة الصوت البحريني فيها، والتحدث عن الدور الذي لعبه رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس اللجنة المكلفة من قبل «الفيفا» لتحديد موعد إقامة مونديال قطر، وهو ابن البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وكيف نجح في تخطي الصعاب التي وضعتها الدول الأوروبية حول موعد إقامتها في شهر (أكتوبر/ تشرين الأول).
عموماً،،، هذا المقال يجرني إلى مباركة شخصية أعتز بالعمل معها لمدة خمسة أعوام في المؤسسة العامة للشباب والرياضة حققنا فيها الشيء الكثير الذي نفخر به. ألا وهو تعيين علي محمد الرميحي وزيرا لشئون الإعلام... من لا يعرف هذه الشخصية المتواضعة أقول إنه مثال للإنسان المخلص المتفاني الطموح... الذي يؤمن بأن العمل الحقيقي في وزارة شئون الإعلام لا يكون من خلال الوقوف أمام شاشات التلفاز بل يكون من خلفها!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4943 - السبت 19 مارس 2016م الموافق 10 جمادى الآخرة 1437هـ