قالت 6 عوائل بحرينية من قاطني قرية القلعة لـ «الوسط» إنها لم تحصل حتى الآن على منازلها الجديدة في الإسكان الجديد الذي بنته الوزارة بعد أن تم توزيع البيوت على أهالي القرية نظير تنازلهم عن بيوتهم في القرية بحسب الاتفاق الذي تم مع الأهالي.

وذكرت العوائل أن «أعينها ترنو إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أجل أن يحل الإشكال الحاصل مع وزارة الإسكان، والتي أوقفت تسليمهم المنازل رغم مرور عام ونصف على توزيعها، وبقاء بيوتهم الجديدة الستة دون توزيع حتى الآن». وذكروا أن «الموضوع يعود في الأصل إلى أن العوائل الست تتشكل من ثلاثة إخوة وأخوات لكل واحدة منهما، وبحسب الاتفاق مع الوزارة، فإن المفترض أن يتم مبادلة كل بيت قديم لكل عائلة ببيت آخر في الإسكان الذي بني من أجل هذا التعويض، غير أن وزارة الإسكان تريد أن تعوض كل ثلاث عوائل عن بيوتهم الثلاثة ببيتين فقط، والتعويض النقدي عن الثالث».

وتابعوا «كيف يمكننا تحقيق العدالة بين الإخوة والأخوات الثلاثة في كل أسرة من خلال استلام بيتين فقط، في الوقت الذي ترغب الوزارة بتعويضنا بـ 38 ألف دينار عن البيت الثالث، بحجة أن البيت قديم وأن هذا هو سعره في السوق؟ فضلاً عن أن والدة إحدى الأسر وهي كبيرة في السن ماتزال تعيش لوحدها في المنزل القديم وترفض الخروج منه ما لم يوجد حل لهذا الإشكال، ونحن قلقون من بقائها لوحدها في منزل قديم آيل للسقوط».

وأفادوا «الاتفاق مع الوزارة في الأصل كان يقضي بتعويض من يملك أكثر من منزل ببيتين فقط والتعويض النقدي عن الثالث، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على حالتنا، فوثيقة كل بيت من البيوت الستة مسجل باسم واحد من الأبناء أو البنات، وجميعهم لديهم أسرهم التي تنتظر بفارغ الصبر أن تستلم بيتها الجديد من أجل أن تستقر فيه وترتاح». وأضافوا «نحن ننتهز هذا الحديث لنثمن شكرنا وامتناننا إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي كانت تتابع معنا الموضوع بتفاصيله ولم تدخر جهداً ولا وقتاً في سبيل أن تنتهي هذه القضية مع وزارة الإسكان، التي نشيد بوزيرها المخلص باسم الحمر».

وأكملوا «نحن لا نطلب أكثر من حقنا، اليوم الوزارة تخيّرنا بين أن نقبل بالتعويض النقدي بشكلٍ اختياري أو أن يتم استملاك بيوتنا القديمة بقوة قانون الاستملاك، ونحن نقول إلى الوزارة أننا واثقون في حكمة سمو الأمير خليفة بن سلمان بإصدار أوامره بحل هذا الموضوع، خاصة وأن هناك البيوت الجديدة الستة المخصصة لعوائلنا في الإسكان الجديد ما تزال موجودة ولم توزع بعد، مع العلم بأننا العوائل الأخيرة في القرية التي لم تستلم مفاتيح البيوت الجديدة للآن». وختموا «لقد حاولنا على مدى عام ونصف أن نقابل وزير الإسكان ولم نوفق إلى ذلك، ونحن نقدر انشغالات الوزير والتزاماته في خدمة المواطنين والقيادة، ولكننا على يقين أن باب خليفة بن سلمان مفتوح لكل أبنائه، ونحن أملنا بعد الله فيه».

يشار إلى أن إدارة الخدمات الإسكانية بوزارة الإسكان شرعت اعتباراً من (7 سبتمبر/ أيلول 2014) في تسليم عقود الانتفاع لوحدات مشروع القلعة الإسكاني على 67 مستفيداً من المدرجة طلباتهم على قوائم المحافظة الشمالية (وقتها).