وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس السبت (19 مارس/ آذار 2016) إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، بعد محادثات أجراها في الرياض مع الرئيس عبدربه منصور هادي في شأن إعادة إطلاق مساعي السلام.
وكان في استقبال الشيخ أحمد ممثل عن «وزارة الشئون الخارجية» التابعة للمتمردين الحوثيين علي حجار، وفق ما قال لوكالة «فرانس برس» مدير مطار صنعاء خالد الشايف.
ولم يدل المبعوث الأممي بأي تصريح، فيما برنامج زيارته إلى صنعاء غير معروف.
وبحث الشيخ أحمد مع هادي الجمعة في الرياض «الجهود الهادفة إلى إعادة السلام إلى اليمن»، وفق ما أفادت وكالة أنباء «سبأ». ونقلت عن هادي أن «كل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى السلام على أساس قرارات مجلس الأمن».
وتلزم قرارات مجلس الأمن، خصوصاً منها القرار 2216، المتمردين بالانسحاب من الأراضي الواسعة التي استولوا عليها منذ أكثر من عام خصوصاً من صنعاء، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش.
وتحاول الأمم المتحدة إعادة إطلاق المحادثات بين الأطراف المتحاربين لكن بلا جدوى حتى الآن. وكانت جلسة أولى قد نظمت في سويسرا في ديسمبر/ كانون الأول 2015 في سويسرا.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي المكوكية إثر مؤشرات على هدوء في مناطق النزاع. فالمعارك توقفت على طول الحدود بين السعودية واليمن منذ 9 مارس بعد وساطة قبائل يمنية بين الحوثيين والسعودية.
وأعلن المتحدث باسم التحالف، اللواء السعودي أحمد عسيري الأربعاء الماضي لـ «فرانس برس»، اقتراب نهاية «المرحلة الرئيسية من المعارك» في اليمن.
وتبدي الأمم المتحدة قلقها المتزايد من الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين خلال الحرب. فقد قتل 3218 مدنياً خلال النزاع وأصيب نحو 6 آلاف، وفق المنظمة الدولية.
من جانبه، شدد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن، نافياً أن تكون الحكومة الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي، تنظر إلى ما يجري في اليمن من منظور عنصري أو مناطقي.
وقال الأصبحي، في حديث لصحيفة «الوطن» السعودية نشرته أمس (السبت)، إن الحوثيين هم الذين تسببوا في اندلاع الأزمة في اليمن، عبر اعتداءاتهم على محافظات ومدن البلاد المختلفة»، مؤكداً أنه لا نية لدى القوات الشرعية للقيام بأي أعمال انتقامية تستهدف سكان أي منطقة.
وقال الأصبحي «نحن شعب واحد، وإن كان هناك من ارتكب جرائم بحق اليمن، فهو وحده المسئول عن ذلك».
ويرى الأصبحي أن جهود الحكومة سوف تركز خلال الفترة المقبلة على معالجة آثار الحرب التي افتعلها الانقلابيون، وقال «سوف تمتد يد الإصلاح والتعمير لتطال كل أنحاء اليمن، بدون تمييز».
العدد 4943 - السبت 19 مارس 2016م الموافق 10 جمادى الآخرة 1437هـ