وجه القضاء البلجيكي أمس السبت (19 مارس/ آذار 2016) تهمة «القتل الإرهابي والمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية» إلى صلاح عبد السلام، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في هجمات باريس، الذي اعتقل الجمعة في مولنبيك.
ووجهت إلى شريكه الذي أوقف معه ويدعى منير أحمد الحاج ولقبه أمين شكري التهم نفسها ووضع قيد التوقيف، في بيان للنيابة.
وبعد عملية الاعتقال يفترض أن يتم تسليم عبد السلام إلى فرنسا وأن يتمكن القضاء البلجيكي والفرنسي من المضي في التحقيق، لكن المعركة ضد الإرهاب أبعد من أن تنتهي، وفق البلدين.
لكن محاميه سفين ماري قال إن عبد السلام سيرفض تسليمه إلى فرنسا، موضحاً أن موكله المصاب في ساقه تم توجيه التهمة إليه ووضعه قيد الحجز المؤقت وفق القانون البلجيكي بموجب «مذكرة توقيف» أوروبية صادرة في الأصل بحقه.
وقال محاميه إن موكله «يتعاون مع القضاء» لكنه أضاف أن هذا لا يعني «أنه لن يتم تسليمه» موضحاً أنه سينظر في مدى قانونية مذكرة التوقيف الأوروبية.
وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند أعلن الجمعة أنه ينتظر من بلجيكا نقله «في أسرع وقت» إلى فرنسا. ومن الجهة البلجيكية لا يوجد تشكيك في أن عملية نقله ستتم، وفق ما يقول مسئولون سياسيون، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة استنفاد الإجراءات القانونية.
ونصح جهاز الشرطة الدولية الإنتربول البلدان الأعضاء وعددهم 190، بـ «أقصى درجات الحذر» عند الحدود، مشيراً إلى أن المتواطئين مع عبد السلام قد يفكرون في الفرار إلى بلدان أوروبية أخرى أو خارج أوروبا.
وذكرت قناة «إس دبليو آر» التلفزيونية الألمانية أن عبد السلام جاء إلى ألمانيا في أكتوبر/ تشرين الأول لأخذ ثلاثة شركاء محتملين من مركز للاجئين وأنه استأجر سيارة من بروكسل لنقلهم.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، بيرنار كازنوف أمس أن توقيف عبد السلام يشكل «ضربة مهمة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في أوروبا» وأنه «يجب أن يحاسب على أفعاله أمام القضاء الفرنسي».
وصباح أمس (السبت)، تم إخراج الرجلين من المستشفى، وفقاً لرئيس بلدية بروكسل، إيفان مايور. وقال محامي عبد السلام إنه مثل أمام قاض أكثر من مرة.
وذكرت قناة «في تي إم» الفلمنكية من جهتها إنهما سينقلان إلى سجن بروج (شمال غرب) الذي يضم عيادة تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
العدد 4943 - السبت 19 مارس 2016م الموافق 10 جمادى الآخرة 1437هـ