أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) أحمد علي الشريان أن "الشركة واصلت في العام 2015م تحقيق الإنـجازات الواحد تلو الآخر، إذ أسفر تضافر جهود الجميع عن خفض في الإنفاق وزيادة في الإنتاج نـجم عنه تحقيق أرباح متميزة بلغت 47.5 مليون دولار أميركي للعام 2015، وذلك على رغم التحديات الكبيرة التي شهدتها صناعة البتروكيماويات على المستوى العالمي خلال العام الماضي".
وأكد أن الشركة تمكنت كذلك خلال العام الماضي (2015) من تحقيق جميع أهداف الإنتاج الموضوعة لها من قبل مجلس إدارة الشركة، كما نـجحت في إنتاج حوالي 1.5 مليون طن من الأمونيا واليوريا والميثانول مجتمعةً.
وأشاد رئيس مجلس إدارة الشركة بالتعاون الوثيق والتنسيق المستمر مع المسوقين في كل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت، الأمر الذي كان له التأثير الأكبر في انسياب عمليات تصدير منتجات الشركة بسلاسة ومن دون أي معوقات تذكر، إذ تم خلال العام الماضي شحن ما يقرب من 1.1 مليون طن من منتجات الشركة على متن 57 سفينة الى جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في اجتماع الجمعية العامة العادية السابع والثلاثين للشركة والذي أنهى أعماله يوم أمس الأول الخميس بمملكة البحرين.
وقد انعقدت الجمعية العامة برئاسة رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات ممثلاً عن الجانب البحريني، أحمد علي الشريان فيما مثل الجانب الكويتي طلال عيسى السلطان، بينما مثل الجانب السعودي خالد علي القرني.
وقال بيان صحافي من الشركة إن الجمعية العامة اعتمدت خلال اجتماعها الأخير تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة للعام 2015، وتقرير مدقق الحسابات. وقد أعرب المساهمون عن رضاهم وتقديرهم للمركز المالي المتميز الذي تتمتّع به الشركة مع تحقيق إنـجازات مشرفة على الصعد كافة وتمتعها بصيت محلي وإقليمي وعالمي جيد، كما أشادوا بدورها الفعال بالقيام بمسئوليتها الاجتماعية على أكمل وجه.
كما رفعت الجمعية العامة للشركة خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدعمهم ورعايتهم المتواصلة لأعمال الشركة التشغيلية وبرامجها المجتمعيّة.
وأشادت الجمعية العامة للشركة كذلك بجهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين بالشركة الذي قدموا أداءً متميزاً خلال العام 2015، وعملوا بكل جد واجتهاد بروح الفريق الواحد، مظهرين التزاماً لا حدود له لإنـجاح عمليات الشركة، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الإنـجازات والأرباح القياسية التي حققتها الشركة خلال العام نفسه.
فقد بلغت صادرات الشركة من الأمونيا واليوريا والميثانول ما مجموعه 1,090,204 أطنان مترية، منها 41,210 أطنان مترية من مادة الأمونيا، و414,805 أطنان مترية من مادة الميثانول و635,124 طناً مترية من سماد اليوريا منها 935 طنّاً متريّاً تم تزويد السوق المحلي في مملكة البحرين بها.
وفي هذا الشأن، أوضح رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري أنه طوال العام تم تحقيق بفضل الله رقم قياسي جديد فيما يتعلق بعدد ساعات العمل دون وقوع حوادث مقعدة عن العمل، إذ بلغت ما يزيد على 22 مليون ساعة لعمال الشركة والمقاولين، محافظّة بذلك على سجلها النظيف من الحوادث المقعدة عن العمل منذ شهر (مايو/ أيار 2002).
كما تم تصدير منتجات الأمونيا واليوريا والميثانول بأعلى معدلات الجودة إلى مختلف الأسواق العالمية ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية وأميركا اللاتينية وأستراليا والصين والهند وسنغافورة.
وفيما يتعلق بوحدة استخلاص ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي، أفاد جواهري باستمرارية هذه الوحدة في العمل بشكل متواصل، ما ساعد الشركة على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على سلامة البيئة، بحسب المعايير المقررة من قبل حكومة مملكة البحرين بالتنسيق والمتابعة مع المجلس الأعلى للبيئة.
كما أوضح جواهري أن الشركة حافظت على كفاءة أنظمتها للصيانة الوقائية والتي تضمن الكفاءة التشغيلية الضرورية لجميع وحداتها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الشركة ملتزمة بخطة عشرية يجرى تطبيقها من أجل التجديد أو الإحلال الدوري للمعدات بحسب دورة صلاحيتها وتقييم فعاليتها من الناحية الصحية، إذ يتم تنفيذ متابعة مستمرة للمصانع التابعة للشركة من خلال نظام متطور ومتقدم للرقابة التوزيعية ومراقبة العمليات المتقدمة من أجل تأمين عمل المصانع بأفضل حالاتها وأوضاعها.
وتحدث جواهري عن جهود الشركة في مجال تدريب وتطوير القوى البشرية، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة في تدريب البحرينيين وتطوير القوى العاملة الذين وصلت نسبة البحرينيين بينهم إلى حوالي 90 في المئة بنهاية العام بمن فيهم المتدربون، إذ أسهم تحويل مركز التدريب والتطوير إلى أكاديمية للقيادة والتعلم في تعزيز كفاءة الموارد البشرية ومواكبة التطورات التقنية والعلمية إذ أنيطت بهذه الأكاديمية مهمة تخريج جيل جديد من القياديين المؤهلين تأهيلاً عمليّاً ونظريّاً بهدف الاستمرار في تأكيد نـجاحات الشركة واغتنام الفرص الاستثمارية المستقبلية، مذكراً بأن الشركة فازت بجائزة وزارة العمل بمملكة البحرين كما كانت الشركة من ضمن المؤسسات المعفاة من اشتراكات التدريب المهني وتنمية الموارد البشرية.
وقد ثمن مجلس إدارة الشركة عالياً الجوائز المحلية والعالمية التي نالتها الشركة خلال العام 2015.
يذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تمكنت خلال السنوات الماضية من الوصول إلى قمة أدائها فأصبحت محط إعجاب المهتمين بصناعة البتروكيماويات على مستوى العالم أجمع وذلك بفضل الله عز وجل ثم للتوجيه والدعم والمساندة التي تجدها الشركة من القيادة لمملكة البحرين والمساهمين ومجلس إدارتها.