قرر البنك المركزي الروسي خلال اجتماعه يوم الجمعة 18 مارس/آذار الإبقاء على سعر الفائدة السنوي الرئيسي عند مستواه الحالي والبالغ 11%، وذلك وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم" أمس الجمعة (18 مارس / آذار 2016).

ويكون بذلك المركزي الروسي قد أبقى على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، وجاء هذا القرار أثناء اجتماع لمجلس إدارة البنك مخصص لبحث السياسية النقدية للبلاد.

وفي العام الماضي، خفض المركزي الروسي سعر الفائدة بشكل تدريجي، إلا أنه قرر في جلساته الأخيرة الإبقاء عليه عند مستوياته الحالية، نظرا لاستمرار وجود مخاطر التضخم.

وكان المركزي الروسي قد خفض سعر الفائدة الرئيسي 5 مرات في عام 2015، وقام بتاريخ 31 يوليو/تموز بخفض سعر الفائدة من 11.5% إلى 11%، وفي 15 يونيو/تموز خفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة من 12.5% إلى 11.5%، وكان قد خفضه قبل ذلك من 14% إلى 12.5%.

وبتاريخ 13 مارس/آذار خفض البنك السعر من 15% إلى 14%، وفي شهر يناير/كانون الثاني خفضه من 17% إلى 15%.

وكان المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة السنوي في نهاية عام 2014 إلى 17%، لتفادي الانخفاض غير المنضبط في سعر صرف الروبل الروسي وجعل العملة الروسية أكثر جاذبية للمشاركين في السوق.

وعلى إثر قرار المركزي الروسي يوم الجمعة تراجعت العملة الأمريكية في بورصة موسكو إلى ما دون 68 روبلا للدولار، وتزامن ذلك مع هبوط العملة الأوروبية الموحدة اليورو دون مستوى 77 روبلا.

وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت موسكو، سجل سعر صرف الدولار قراءة عند 67.92 روبل، بينما بلغ سعر صرف اليورو 76.55 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو.

وعلى صعيد تداولات الأسهم، واصلت المؤشرات الروسية موجة الصعود بعد قرار المركزي الروسي الإبقاء على سعر الفائدة، وعلى خطى نظيراتها في الأسواق الأوروبية، حيث سجل مؤشرا بورصة موسكو "MICEX" و"RTS" مستويات قياسية عليا.

وبحلول الساعة 14:41 بتوقيت موسكو، ارتفع مؤشر "MICEX" للأسهم المقومة بالروبل بنسبة 1.17% إلى 1913 نقطة، مسجلا مستوى قياسيا جديدا منذ يوليو/تموز 2008.

وصعد مؤشر "RTS" للأسهم المقومة بالدولار بنسبة 1.99% إلى 891.23 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2015.