قالت مصادر إن شركة أرامكو النفطية السعودية تريد شراء المزيد من محطات التكرير والكيماويات في الولايات المتحدة، لتوسيع وجودها في أكبر سوق للطاقة في العالم، بمجرد اكتمال تقسيم موتيفا مشروعها المشترك مع رويال داتش شل، وذلك وفق ما نقل موقع "سكاي نيوز عربية" اليوم السبت (19 مارس / آذار 2016).
وينوي عملاقا الطاقة فسخ مشروعهما موتيفا بعد شراكة دامت نحو20 عاما أورثت كلا منهما مصافي تكرير ومحطات بنزين مملوكة بالكامل في الولايات المتحدة. ويضع فض مشروع التكرير العملاق حدا لعلاقة غالبا ما شابها الاضطراب.
وسيعطي التقسيم لأرامكو مصفاة بورت أرثر في تكساس وهي الأكبر في البلاد. وقال خمسة أشخاص لويترز مطلعين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إن مسؤولون من شركة التكرير السعودية -ذراع أنشطة المصب لأرامكو- أبلغوا العاملين عقب الإعلان أن الشركة المملوكة للدولة تنوي شراء مزيد من الأصول ما إن يكتمل تقسيم موتيفا.
تأتي هذه الخطط في وقت تبحث أرامكو طرحا عاما أوليا تاريخيا لعمليات المصب التي يقدر حجمها بما يصل إلى 5.5 مليون برميل يوميا من طاقة التكرير التي تملكها بمفردها أو بشكل مشترك في أنحاء العالم.
كما تسلط الضوء أيضا على رغبة الشركة في توسيع وجودها في الأسواق الكبرى، وهو ما يساعدها على ضمان الطلب على نفطها في ظل احتدام المنافسة العالمية.
وبموجب الخطط ستسيطر أرامكو بالكامل على مصفاة بورت آرثر الت يتبلغ طاقتها 603 آلاف برميل يوميا، بينما ستحصل شل على مصفاتين أصغر في لويزيانا بلغت طاقتهما التكريرية الإجمالية 473 ألف برميل يوميا العام الماضي وفق بيانات حكومية أميركية.
وقالت المصادر إن الإعلان الصادر هذا الأسبوع جاء نتيجة مفاوضات- مشحونة أحيانا- على مدى سنوات بين شل وأرامكو حول مستقبل المشروع المشترك.
وأضافت المصادر أن المفاوضات بدأت بين الشركتين في 2014 قبل أربع سنوات من انتهاء اتفاق الشراكة بينهما الذي تبلغ مدته 20 عاما والذي أوجد موتيفا.
وذكروا أن الشركة السعودية كانت ترغب في الاستحواذ على مصافي موتيفا الثلاث ومحطة شل للكيماويات في نوركو في وليزيانا، لكن شل رفضت التخلي عن المحطة ومصفاة موتيفا القريبة منها.