شهدت مدن محافظة شمال سيناء تشديدات أمنية لافتة، فيما تبنت جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، الهجوم الذي أودى بحياة 5 جنود في الجيش وأدى إلى جرح 10 آخرين داخل معسكر في رفح، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (19 مارس / آذار 2016).
وكثفت قوات الجيش من الحواجز على طول الطريق بين رفح والعريش، وزادت من انتشارها داخل المدن، فيما حلقت مروحيات عسكرية بكثافة فوق مدينة رفح وجنوب الشيخ زويد لملاحقة المسلحين، في أعقاب مقتل 6 جنود أول من أمس، أحدهم بتفجير عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية جنوب الشيخ زويد و5 داخل معسكر «الساحة» في رفح.
وأفاد مصدر أمني بأن الانفجار الذي وقع داخل المعسكر نتج من انفجار عبوات ناسفة سبق تجميعها ووضعها فيه للتخلص منها بطريقة آمنة، لكنه لم يحدد سبب انفجارها.
غير أن فرع تنظيم «داعش» تبنى في بيان هجوماً على المعسكر قال إنه «نفذ من خلال مكمن محكم». وأوضح أنه «تم وضع عبوتين ناسفتين قرب معسكر الساحة في رفح»، فنقلهما عدد من الجنود إلى مقر قيادة المعسكر لتفكيكهما، وبعدها فجر مسلحو التنظيم العبوتين «عبر جهاز تحكم من بعد». وتوعد التنظيم بمزيد من الهجمات.
إلى ذلك، تمسكت وزارة الداخلية برفض المطالب بعودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم. وقالت في بيان: «في إطار اضطلاع الوزارة بمسؤولياتها في تأمين مباريات كرة القدم في الدوري العام وغيرها من المباريات وإقامتها من دون جمهور، فإن وزارة الداخلية تؤكد ضرورة الالتزام بالتعليمات والضوابط التي تم وضعها لإقامة المباريات من دون جمهور، حتى تخرج المباريات بالشكل المشرف للرياضة المصرية».
وشهدت السنوات الماضية وقائع دامية في ملاعب كرة القدم، أبرزها مقتل 72 مشجعاً من جمهور النادي الأهلي بعد مباراة مع النادي المصري على ملعب بورسعيد في شباط (فبراير) 2012. وبعد تلك الأحداث بنحو 3 سنوات، قُتل 22 من مشجعي نادي الزمالك أمام ملعب الدفاع الجوي عند أطراف القاهرة، في مواجهات بين الشرطة والجماهير.
من جهة أخرى، أرجأت نقابة الصحافيين في مصر عقد جمعيتها العمومية للمرة الثانية لعدم اكتمال النصاب القانوني للانعقاد. وقررت إرجاء الانعقاد إلى أول نيسان (أبريل) المقبل. وأظهر الإرجاء الثاني مدى انصراف أعضاء نقابة الصحافيين عن حضور جمعيتها العمومية المقررة لاعتماد موازنتها ومناقشة لائحة الأجور. وكان منتظراً أيضاً مناقشة القوانين المتعلقة بعمل الصحافة التي مازالت مُعلقة في أروقة الحكومة.
وعلى رغم أن الانعقاد الثاني للجمعية العمومية للنقابة يتطلب حضور 25 في المئة فقط من الأعضاء المسجلين فيها، أي نحو ألفي عضو من بين ما يزيد على ثمانية آلاف صحافي مُقيدين في النقابة، إلا أن أقل من 250 عضواً فقط سجلوا حضوراً في الجمعية العمومية أمس، على رغم استنفار نقابة الصحافيين لحض أعضائها على المشاركة في الاجتماع، من خلال اتصالات هاتفية بالصحافيين ورسائل قصيرة تلقوها على هواتفهم المحمولة، وإعلانات في مختلف المؤسسات الصحافية.
وقال الأمين العام للنقابة جمال عبدالرحيم في تصريحات عقب إعلان إرجاء الاجتماع للمرة الثانية أمس إن النصاب القانوني لصحة انعقاد الاجتماع للمرة للثالثة هو النصاب ذاته للاجتماع الثاني البالغ 25 في المئة من عدد الصحافيين. وأوضح أنه في حال عدم اكتمال النصاب للمرة الثالثة في مطلع الشهر المقبل، سيتم عرض جدول الأعمال على مجلس النقابة للتصديق عليه.