تصل مدة إكثارها إلى عام ونصف العام، وتنتج نخيلاً بالمواصفات نفسها مع ضمان خلوها من الأمراض، زراعة الأنسجة النباتية لإكثار النخيل تقنية من شأنها إعادة أمجاد «بلد المليون نخلة»، ولاسيما بعد أن ذكر التقرير الوطني الخامس للاتفاقيات المتعلقة بالتنوع الحيوي أن إجمالي عدد النخيل في مملكة البحرين يصل إلى نحو 600 ألف نخلة تنتمي إلى أكثر من 100 صنف.

وللحديث عن تلك التقنية، التقت «الوسط» فني زراعة أول في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني حسن علي، على هامش معرض البحرين الدولي للحدائق المدشن الشهر الماضي، إذ قال إن مختبر الأنسجة بالوزارة انتج نحو 1000 نخلة بهذه التقنية.

وأوضح أن فكرتها تدور في أخذ أنسجة نشطة من لبّ النخلة «الجذب»، والتي لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات ومرورها بمراحل في المختبر تصل إلى 18 شهراً لتنتج العينة الواحدة 80 إلى 90 فسيلة.

وتابع بإسهاب الحديث عن التقنية، والتي تشمل مراحلها أعداد مادة خاصة للبيئة الزراعية في المختبر تشمل «وسطاً غدائيّاً خاصّاً» يضم أملاحاً وفيتامينات ومحاليل، ومن ثم استحداث مرحلة الكالس من خلال تقطيع اللب إلى أجزاء صغيرة ووضع كل منها في أنابيب اختبار تضم الوسط المعد سلفا ومن ثم تكوين المجموع الخضري عن طريق تغير الوسط باستخدام محاليل معينة.

وأضاف أنه تلي تلك المراحل، مرحلة التجذير والتي تشمل نقل البراعم السابقة إلى وسط غذائي خاص يحتوي على محفزات لتكون الجذور، ومن ثم مرحلة الأقلمة والتي فيها يتم وضع النباتات الجديدة في أصص خاصة تحتوي على تراب خاص، وتغطى بأغطية بلاستيكية وتوضع في البيت الزجاجي تحت ظروف خاصة، قبل أن يتم نقلها إلى الحقل.

وحول فائدة هذه التقنية أشار إلى أنها تسهم في ضمان خلو النخيل الجديدة من الأمراض وزراعة نخيل مطابقة في المواصفات مع العينة كما تنتج عدداً كبيراً من الفسائل تتراوح ما بين 80 و90 فسيلة، من شأنها إعادة أمجاد بلد المليون نخلة، على حد قوله.

وأضاف أن التقنية يمكن استخدامها لزراعة منتجات أخرى أيضاً كزهرة الأوركيد، لافتا إلى أن زراعة الأخيرة بهذه التقنية أسهل من زراعة النخيل وتضم 4 مراحل.

وكان قد ضم جناح الوزارة مختلف الجهات المعنية بالعمل الزراعي إذ ركز الجناح على التقنيات الحديثة في الإنتاج وزراعة الأنسجة النباتية إلى جانب إعادة تدوير المخلفات الزراعية وكذلك مشروع حصر ومكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء وتحسين مواصفات النباتات بالتركيب، كما اشتمل جناح الوزارة على شرح دور المياه المعالجة في رفد شبكة الري للبحرين وكذلك على مشاريع الحدائق الجديدة التي ستفتتحها الوزارة، ومن بينها مشروع الحديقة المعلقة في حالة بو ماهر والتي تعتبر احد المشاريع الجديدة والمبتكرة.