بلغة الواثق، تحدث رئيس وفد المؤسسة القطرية للإعلام عبدالرحمن ناصر العبيدان، في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، عن الطموح القطري، مؤكداً أن لا حدَّ لهذا الطموح.
العبيدان، وفي حواره مع «الوسط»، من مقر تواجده في فندق الخليج، بين أن جعبة قطر التي تظللها رؤية 2030، حبلى بالمزيد من المشاريع والأفكار التي لم تطبق، مضيفاً «قد نمرُّ بأوقات غير ملائمة بسبب أحداث معينة في المنطقة، غير أن الطموح يبقى موجوداً والأفكار موجودة، ورؤيتنا في قطر نطبقها من خلال رؤية سمو الأمير للعام 2030، والتي تطول المجالات كافة».
كما بيَّن أن «الرؤية التي أطلقها سمو الأمير الوالد، تسير كما خطط لها»، من دون أن ينفي وجود العثرات والعقبات، غير أنه قال «التحدي يتركز في تعلم كيفية تحويل السلبية إلى إيجابية».
وفي وقت سابق، ألغى قرار رسمي، وزارة الإعلام القطرية، لتتحول إلى هيئة ثم مؤسسة، وهو القرار الذي عبر عنه العبيدان بالقول: «منحنا ذلك أريحية في العمل، وقضى على الروتين الحكومي»، منوهاً إلى أن الرؤية القطرية للإعلام تنطلق من الاعتراف بأهميته، حتى عده سلطة متقدمة قد تتبوأ المرتبة الثانية عوضاً عن الرابعة.
تفاصيل الحوار في السطور الآتية:
هل لك أن تضعنا بدايةً في صورة النشاطات التي تقوم بها المؤسسة القطرية للإعلام، والأجهزة التي تشرف عليها؟
- المؤسسة القطرية للإعلام كانت في البداية عبارة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون قبل أن تتحول إلى مؤسسة بعد قرار سمو الأمير في 2009، والمؤسسة هدفها تشغيل الأجهزة الإعلامية كجهة تنفيذية، وتعمل على أن تكون مظلة لجميع الأجهزة الإذاعية والتلفزيونية.
كمؤسسة، تتضمن تلفزيون قطر، ومجموعة قنوات الكأس، وبالنسبة إلى الإذاعات فلدينا إذاعة قطر، بالإضافة إلى الخدمات الإذاعية الأخرى، وتشتمل على إذاعة تبث باللغة الفرنسية، وإذاعة باللغة الهندية (الأوردو)، وكيو بي إس الإنجليزية، وإذاعة القرآن الكريم، بالإضافة إلى البرنامج العام.
كذلك، لدينا إدارة منفصلة تتولى تشغيل إذاعة صوت الخليج، وهي المنتشرة حاليّاً في غالبية دول الخليج، وذلك من خلال موجات تعمل على إعادة البث، والمجموعة تختلف أهدافها من قناة إلى قناة ومن إذاعة إلى إذاعة بحسب الرؤية الخاصة بالموجة نفسها.
عطفاً على ذلك، هل يصح القول إننا أمام امبراطورية إعلامية؟
- هي مؤسسة مشابهة للمؤسسات الموجودة بدول الخليج العربي، تختلف الأسماء ما بين هيئة أو وزارة أو مؤسسة، لكنها في النهاية عبارة عن أجهزة حكومية، وتتبع للدولة وموازناتها من الحكومة نفسها.
وماذا عن طبيعة مشاركة المؤسسة القطرية للإعلام في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون؟
- نحن حريصون منذ المهرجان الأول على المشاركة جنباً إلى جنب بقية دول الخليج، ونحن نرى أن المهرجان يكبر عاماً بعد عام، وهناك لجنة تضم منسقين من جميع الدول الأعضاء بالمتابعة مع جهاز تلفزيون الخليج، وقدم تم إنشاؤها من فترة للعمل على تقييم المهرجان بما يضمن تلافي السلبيات حال وجدت، ولذلك نحن نرى عملاً لا خوف عليه يتعزز مع وجود الدعم من قبل مملكة البحرين من خلال القائمين على الإعلام في إقامة هذا المهرجان ومن خلال القائمين على جهاز تلفزيون الخليج.
ويكتسب المهرجان أهمية لا تقف عند حدود المسابقات، فالمهرجان يمثل فرصة للتلاقي، وقد عزز من ذلك تمديد عمل المهرجان من 3 إلى 4 أيام اعتباراً من نسخة هذا العام، وذلك بعد الموافقة من خلال الاجتماع الأخير لوزراء الإعلام بدول الخليج، والهدف يتركز حول التعارف والتلاقي بما يعزز من المحبة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، نبني من خلالها العلاقات والتواصل الذي من شأنه كسر البروتوكول أو الرسميات في العلاقات بين مختلف أجهزة الإذاعة والتلفزيون الخليجية، وبالفعل فقد أسهم المهرجان في كسر الكثير من الحواجز في عملية التواصل، وهذا بدوره أوجد حالة تشارك في إنتاج حلقات مباشرة ونتمنى استمرار ذلك في الفترات المقبلة.
وماذا عن أعمال المؤسسة القطرية للإعلام في شهر رمضان المقبل؟
- تعود التلفزيون أن ينتج سنويّاً عملاً اجتماعيّاً وآخر تاريخيّاً، والجماعة يقومون على ذلك، ونحن نعد مفاجأة للناس بهذا الخصوص.
سنسأل عن سر البروز الإعلامي للشقيقة قطر.
- هي رؤية سمو الأمير الوالد في المشروع الخاص بالمجال الإعلامي، فتقدير سموه للمعنى الحقيقي للإعلام شكل أساساً لنصبح من أولى الدول التي ألغيت فيها وزارة الإعلام وتحويلها إلى هيئة مستقلة وذلك من أجل الابتعاد عن الروتين الحكومي، وتعطيل العمل الإعلامي، والذي يتطلب سرعة اتخاذ القرار ووضع استراتيجية، إلى جانب العمل مع الحكومة في خط متوازٍ بدلاً من الخط التابع له، فحين نتحدث عن أي مشروع سواءً للدولة أو الحكومة أو حتى لأي شركة خاصة، دون وجود إعلام كنوع من التسويق، فلن تتمكن هذه المؤسسة من المضي إلى الأمام وتحقيق الإنجاز وتنفيذ المهمة.
فالإعلام يعرف بالسلطة الرابعة، لكننا نقول إنها قد تتقدم لتكون السلطة الثانية، فبالإعلام قد تتمكن من رفع شأن مؤسسات بفضل الإعلام والتسويق، وقد رأينا ذلك على أرض الواقع، وعليه فإننا نرى عدم إمكانية إنكار دور الإعلام الذي يمثل شريكاً مهمّاً في المجالات كافة.
وبموجب الرؤية التي وجدت من قبل سمو الأمير الوالد، ألغيت وزارة الإعلام لتحل محلها هيئة، ثم مؤسسة تعمل كمظلة للإعلام، وليمنحنا كل ذلك أريحية في العمل، ومن بين ثمار ذلك إنشاء قناة «الجزيرة».
فمن السهولة اليوم، إنشاء قناة، إلا أنك حين تنشئ القناة وتتحدث عن حدٍّ معين فإن ذلك سيختلف مع الحديث عن طموح، فالقناة أصبحت اليوم شبكة فيها مجموعة قنوات وعدة لغات، وهذا يعني مزيداً من الطموح، وقد فتح ذلك المجال للجميع بمن فيهم أبناء قطر وأبناء دول مجلس التعاون، وكل ذلك عبارة عن تركة ستتوارثها الأجيال ويستفيد منها كل أبناء دول الخليج، فاليوم نحن نرى على الشاشة مواطنين من دول المجلس من يعمل مذيعاً في قنوات الجزيرة بكل فروعها، وهذا يعبر عن مكسب، وكل أمانينا أن يتم حذو ذلك من قبل الجهات الإعلامية الأخرى، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.
هل يعني هذا أننا أمام طموح قطري لا حدَّ له؟
- طبعاً، فالطموح لم ينته وما زالت هناك مشاريع وما زالت هناك أفكار لم تطبق، قد نمر بأوقات غير ملائمة بسبب أحداث معينة في المنطقة، غير أن الطموح يبقى موجوداً والأفكار موجودة، ورؤيتنا في قطر نطبقها من خلال رؤية سمو الأمير للعام 2030، وكل ذلك يتم العمل عليه في جميع المجالات، ولا يقتصر ذلك على الإعلام، فهنالك الاقتصاد والصحة والتعليم، ويتم ذلك وفق إطار المنظومة الخاصة برؤية قطر 2030.
إلى أي حد يمكن القول إن هذه الرؤية تسير كما خطط لها، من دون أية عثرات؟
- الحمد لله، فبسواعد أهل قطر، وبالاستعانة بالخبرات في بعض المجالات، تعمل الرؤية على أكمل وجه.
وفي الوقت نفسه، فإني أنوه إلى أن أي عمل إذا لم تصادفه العثرات أو العقبات، فهذا يعني عدم النجاح. العقبات أمر لا بد منه، والتحدي يتركز في تعلم كيفية تحويل السلبية إلى إيجابية.
هل لنا بنماذج عن مشاريع الفترة المقبلة والتي تندرج تحت رؤية قطر 2030؟
- العمل جارٍ على أكثر من صعيد ومجال، بما في ذلك قطاعات التعليم والسياحة والمواصلات، وفي الإعلام نحن نعمل على زيادة القنوات سواءً من خلال شبكة «الجزيرة» أو «بي ان سبورت»، أو من خلال «المؤسسة القطرية للإعلام»، وكل ذلك يسير وفق خطط ستنفذ خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد إقامة المشاريع الكبرى.
تبدو قطر، قادرة على إنتاج المزيد من حالة الذهول...
- المسألة ليست مسألة ذهول، بل مسألة خطط، فمتى ما وجدت الاستراتيجية ووضعت خطة واضحة، لا ترتبط بشخوص معينين، فتأكد أن القافلة ستسير بلا توقف.
سنسأل هنا عن مونديال 2022 والذي تحتضنه قطر، وعن الدور الإعلامي حيال ذلك، وخاصة مع تبني المهرجان فكرة دعمه.
- هنالك قرار صادر عن وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون وعبر اجتماعهم الأخير، ينص على دعم ملف 2022، والتصدي للإعلام الغربي الذي يعمل على الإساءة بحكم أن البطولة ستقام في منطقة دول الخليج، وقد لقي هذا القرار كل التشجيع والترحيب من الاخوة في دول مجلس التعاون بالإضافة إلى مؤسسة الإنتاج البرامجي وجهاز تلفزيون الخليج، وكل ذلك من خلال تنفيذ إحدى التوصيات لوزراء الإعلام، إذ تقرر أن يحتضن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون ندوة بحضور الإعلاميين من الداخل والخارج وذلك من أجل الوقوف على ما يتم العمل به والتحضير لملف 2022 للأعمال الإنشائية.
وماذا عن الجاهزية الإعلامية الخليجية للحدث الذي تبقى على إقامته 6 سنوات؟
- نتحدث عن حدث عالمي وبلا شك أن ذلك يتطلب استعداداً خاصّاً، والمسئولون والجهات المعنية يقومون بالدور المطلوب فيما يتعلق بعملية الترتيبات كافة، وجميع الخطط التي توضع حاليّاً سواءً من خلال القنوات الرياضية المتخصصة أو تلك التي تتبع قنوات الكأس أو قنوات «بي إن سبورت»، تصب في التحضير للحدث المرتقب.
العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ
رؤية 2030 هذه لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بم حمد ال خليفة حفظة الله ولي العهد هو اول من قال في البحرين قال 2030 اصدر كتاب خاص عجيب نرى اول مر اسمع مع ان البحرين قالت لكل دول العالم ممكن استفادو من ذكاء وتجربة ولي عهدنا
هممممم
انتوا بعد عندكم 2030! الله يستر
الاسد
هذول افعالهم تسبق اقولهم .. خلك انت مع الايام السعيده .. اكتبها في وصيتك لأحفادك عشان ينتظرونها
زائر 1
2030 الي عندك غير قصه خيالبه يعني وهم و بالعربي بس حجي