العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ

اتفاق غير مسبوق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفُّق المهاجرين

مهاجرون في قارب قبل إنقاذهم من قبل البحرية الإيطالية - REUTERS
مهاجرون في قارب قبل إنقاذهم من قبل البحرية الإيطالية - REUTERS

أعطى القادة الأوروبيون أمس الجمعة (18 مارس/ آذار 2016) الضوء الأخضر لاتفاق تاريخي ومثير للجدل في آن، مع تركيا، يفترض أن يوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، على أمل إيجاد تسوية نهائية لهذه الأزمة غير المسبوقة.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على «تويتر»، «اتفاقاً بالإجماع بين جميع رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو». وكتب رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا على «تويتر»: «تمّت الموافقة على الاتفاق مع تركيا»، فيما أكد رئيس وزراء تشيكيا بوهوسلاف سوبوتكا في تغريدة «المصادقة على الاتفاق مع تركيا. كل المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان قادمين من تركيا اعتباراً من الأحد سيتم طردهم».

وأشارت الأمم المتحدة إلى «خطر عمليات طرد جماعية واعتباطية محتملة» غير أن الأوروبيين يؤكدون التزامهم بالقانون الدولي، متعهدين بالنظر في ملف كل طالب لجوء يصل إلى السواحل اليونانية اعتباراً من الأحد بصفة شخصية وضمان حقه في استئناف قرار إبعاده.


اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين

بروكسل - أ ف ب

أعطى القادة الأوروبيون أمس الجمعة (18 مارس/ آذار 2016) الضوء الأخضر لاتفاق تاريخي ومثير للجدل في آن مع تركيا يفترض أن يوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، على أمل إيجاد تسوية نهائية لهذه الأزمة غير المسبوقة.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على «تويتر»، «اتفاق بالإجماع بين جميع رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء التركي» أحمد داود أوغلو.

من جهته أعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحافي اعقب قمة الاتحاد الاوروبي «انه يوم تاريخي». وقال «انه يوم تاريخي لأننا توصلنا إلى اتفاق مهم جداً بين تركيا والاتحاد الاوروبي»، مضيفاً «أدركنا اليوم أن تركيا والاتحاد الاوروبي يجمعهما المصير ذاته والتحديات ذاتها والمستقبل ذاته».

وكتب رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا على «تويتر»: «تمت الموافقة على الاتفاق مع تركيا»، فيما أكد رئيس وزراء تشيكيا بوهوسلاف سوبوتكا في تغريدة «المصادقة على الاتفاق مع تركيا. كل المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان قادمين من تركيا اعتباراً من الأحد سيتم طردهم».

وفيما تلوح بوادر أزمة انسانية في اليونان حيث بات 46 ألف مهاجر عالقين في ظروف مزرية مع إغلاق «طريق البلقان» أمامهم، كان الأوروبيون يخضعون لضغوط شديدة من أجل التوصل لتسوية للأزمة.

ومع وصول 1.2 مليون مهاجر العام الماضي إلى أوروبا، معظمهم فارون من النزاع في سورية ومن العراق وأفغانستان، شهد الاتحاد الأوروبي انقسامات غير مسبوقة بشأن طريقة التعامل مع موجة الهجرة هذه، ما بين فتح الابواب للاجئين لأسباب إنسانية كما في ألمانيا، وإقامة أسيجة من الأسلاك الشائكة ثم إغلاق الحدود تلو الأخرى في أوروبا الوسطى.

وقال دبلوماسي أوروبي ملخصاً الوضع «ليس اتفاقاً ممتازاً، لكن لابد لنا منه. لا أحد يتباهى به، لكن لا بديل لدينا».

وأشارت الأمم المتحدة إلى «خطر عمليات طرد جماعية واعتباطية محتملة» غير أن الأوروبيين يؤكدون التزامهم بالقانون الدولي، متعهدين بالنظر في ملف كل طالب لجوء يصل إلى السواحل اليونانية اعتباراً من الأحد بصفة شخصية وضمان حقه في استئناف قرار ابعاده.

وحذر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون صباح أمس من «إقامة الجدران والتمييز بين الناس أو إبعادهم، ليس هذا الحل للمشكلة». وإن كان عرض انقرة لقي استحسان بعض القادة ولاسيما المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، إلا أن هذا التقارب غير المسبوق مع تركيا التي ستحصل في المقابل على مكاسب جوهرية اثار استياء قادة اخرين.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أكد أمس الأول «غير وارد أن نساوم على قيمنا»، مذكرا بانتقادات الاتحاد الاوروبي بشأن الحملة التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حرية الصحافة، أو النزاع مع الاكراد.

ورد داود أوغلو على هذه الانتقادات قائلا «بالنسبة لنا، لتركيا، إن مسألة اللاجئين ليست مسألة مساومة، بل مسالة قيم انسانية وكذلك قيم أوروبية». ولقاء هذا التعاون المعزز، وافق الاوروبيون على تسريع اجراءات اعفاء المواطنين الاتراك من تأشيرات الدخول وتحريك مفاوضات الانضمام بفتح فصل جديد يتعلق بالمالية والميزانية ومضاعفة المساعدة الأوروبية لـ 2.7 مليون سوري لاجئين في تركيا من 3 إلى 6 مليارات يورو.

وتعهد الأوروبيون أيضا بصرف شريحة جديدة من المساعدة المتفق عليها أساسا وقدرها 3 مليارات يورو بصورة سريعة، واعدين بـ «تحديد سلسلة من المشاريع الملموسة في غضون أسبوع»، بحسب ما اورد مصدر أوروبي.

كما تعهد الاوروبيون لقاء السوريين الذين تتم إعادتهم إلى تركيا، استقبال عدد مساوٍ من السوريين القادمين مباشرة من تركيا، على أن يحدد سقف لهذه الآلية في بادئ الأمر من 72 ألف لاجئ، وهو العدد المتاح استقباله في اوروبا.

وكانت ميركل، الداعمة الرئيسية لأنقرة، اشادت مساء أمس الأول بـ «فرصة جيدة لوضع حد للاتجار بالبشر» في بحر ايجه حيث قضى أكثر من 460 مهاجراً غرقا منذ مطلع العام.

ومنذ بداية السنة، وصل أكثر من 143 الف مهاجر إلى اليونان عبر تركيا. وعبر اليونان وحدها العام الماضي أكثر من مليون مهاجر.

العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:38 ص

      تركيا هذه تلهث وراء الأنضمام الى الأتحاد الأوروبي بإي طريقة كانت وعلى دماء ومعاناتات الشعوب العربية. وتسوق نفسها بإنها ترعى مصالح العرب و هو ما هنالك إل لهث وراء المصلحة الأقتصادية من طرف واحد. أن تغلل الحكومة التركية الحالية في قضايا الدول العربية وتسويق نفسها بإنها صديق وأنها كانت تعادي العدو الإسرائيلي وأغراق أوروبا بالمهاجرين أنها سياسة من وجهة نظري دنيئة لحكومة تتبنى وجهة إسلامية.

اقرأ ايضاً