كشفت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة عن حديث مُغلق دار بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ومجموعة من كبار المتبرعين من الحزب الديموقراطي خلال زيارته لولاية تكساس الأسبوع الماضي والذي دعا خلاله إلى ضرورة وقوف الحزب سريعا إلى جانب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون فى معركتها الانتخابية الرئاسية، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "اليوم السابع" اليوم الجمعة (18 مارس / آذار 2016).
مشيرا إلى ان منافسها السيناتور بيرنى ساندرز اقترب من انهاء حملته الانتخابية وقالت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس أوباما حاول انتقاء كلماته بعناية شديدة خلال الحديث والذى دار بعد ان غادر الصحفيون عقب انتهاء احتفال اقامته اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطى بهدف جمع التبرعات. ونقلت نيويورك تايمز عن ثلاثة ممن حضروا هذا الحديث السرى قولهم انه على الرغم من أن أوباما لم يدعُ صراحةَ المرشح الديموقراطى المنافس السيناتور ساندرز إلى الانسحاب من السباق الرئاسى غير ان هؤلاء الحاضرين قالوا انهم فهموا من كلام أوباما انه اشارة إلى أن استمرار حملة ساندرز الانتخابية قد تساعد الجمهوريين على استعادة البيت الأبيض. وأقر اوباما بان البعض فى الحزب الديموقراطى يرون أن هيلاري لديها نقاط ضعف وان بعض النشطاء من الحزب الديموقراطى لا يعتبرونها جديرة بالثقة.
غير أن أوباما قلل من أهمية هذه النقطة مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإبن وُصِف بأنه جدير بالثقة عندما كان يخوض انتخابات الرئاسة.
وقال أنه ليس بالضرورة ترجمة مسألة الوثوق بالمرشح إلى أن يكون رئيسا جيدا حسبما ذكر من حضر الحديث المغلق. وقال من حضر النقاش أن أوباما كان يتحدث بنبرة مُلحة على ضرورة تكاتف الديموقراطيين لمنع الجمهوريين والذين يتقدمهم المرشح دونالد ترامب من ايجاد ثغرة يمكن أن يستغلونها. وقالت نيويورك تايمز أنه على الرغم من أن أوباما شدد على أنه لا يؤيد أى من المنافسين حيث أن الاثنين يمكن أن يشغلا منصب الرئيس بجدارة غير أنه اغدق فى الإشادة على هيلارى كلينتون واصفا إياها بأنها تتمتع بالذكاء والصرامة والخبرة وأنها ستواصل جهود إدارته.