العدد 4941 - الخميس 17 مارس 2016م الموافق 08 جمادى الآخرة 1437هـ

مجموعة متطرفة قريبة من حزب العمال الكردستاني تتبنى هجوم أنقرة

رئيس الوزراء التركي وزوجته يضعان الزهور في موقع الانفجار بأنقرة - epa
رئيس الوزراء التركي وزوجته يضعان الزهور في موقع الانفجار بأنقرة - epa

تبنت مجموعة «صقور حرية كردستان» المقربة من حزب العمال الكردستاني أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2016) الهجوم بسيارة مفخخة الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً في أنقرة الأحد وسط مخاوف من هجمات جديدة وتفاقم النزاع الكردي.

تاكيداً لأولى خلاصات التحقيق أعلنت المجموعة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني مسئوليتها عن هجوم ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة التركية الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح.

وقال البيان «مساء 13 مارس وقع هجوم انتحاري في الساعة 18,45 في شوارع عاصمة الجمهورية التركية الفاشية. نحن نتبنى هذا الهجوم». وأعلن عن هجمات جديدة في الأسابيع المقبلة.

ووسط حالة الإنذار والخوف السائدة في البلاد منذ الأحد قررت ألمانيا إغلاق عدد من بعثاتها في تركيا أمس (الخميس) لأسباب أمنية بسبب خطر حدوث هجمات من دون تقديم تفاصيل.

ويتعلق هذا الإجراء الاستثنائي ليشمل السفارة في أنقرة والقنصلية العامة والمدرسة الألمانية في إسطنبول بحسب القنصلية في إسطنبول.

وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير في برلين إن «معلومات أخذت على محمل الجد أشارت إلى أن هجمات كانت مقررة على ممثلياتنا الدبلوماسية في تركيا».

من جهته، سعى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو إلى طمأنة السكان، مؤكداً أن «كل الإجراءات الأمنية الضرورية اتخذت». وأضاف للصحافيين أن «الإرهاب يريد إحداث فوضى في البلاد (...) وعلينا البقاء موحدين».

وأشارت مجموعة «صقور حرية كردستان» إلى أن تفجير الأحد رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن جنوب شرق تركيا حيث الأكثرية من الأكراد. وأدت هذه الحملة إلى مقتل عشرات المدنيين.

وقال البيان «نفذت هذه العملية انتقاماً لمقتل 300 كردي في جيزرة وإصابة مدنيينا». وأضاف «نود الاعتذار على الضحايا المدنيين الذين لا ذنب لهم في الحرب القذرة التي تخوضها الدولة التركية الفاشية».

كما نشرت المجموعة في بيانها صورة سحر تشاغلا ديمير، المعروفة بلقب دوغا جيان (24 عاماً) مؤكدة أنها منفذة الهجوم، كما أعلنت السلطات التركية سابقاً.

القرنفل الأحمر في موقع الهجوم

وسط حماية أمنية مشددة وضع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو وزوجته سارة صباح أمس باقات من ازهار القرنفل الحمراء في مكان الهجوم تكريماً لأرواح الضحايا.

وسبق أن تبنت مجموعة «صقور حرية كردستان» هجوماً انتحارياً استهدف حافلات لنقل العسكريين في 17 فبراير/ شباط وقتل 29 شخصاً.

وينفي حزب العمال الكردستاني أي علاقة له بمجموعة صقور حرية كردستان التي برزت في سنوات الألفين عبر هجمات دامية استهدفت مواقع سياحية. لكن السلطات تعتبر هذه المجموعة واجهة للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين.

وتتزامن هذه الأحداث مع عقد قمة الخميس والجمعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث أزمة الهجرة. ويرفض عدد من أعضاء الاتحاد إبرام اتفاق مع المسئولين الأتراك المتهمين بالنزوع إلى التسلط.

العدد 4941 - الخميس 17 مارس 2016م الموافق 08 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً