قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2016)، إن تنظيم «داعش» يرتكب «إبادة جماعية» ضد الأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرته، بمن في ذلك المسيحيون والإيزيديون والمسلمون الشيعة.
وفي مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، قال كيري إن تنظيم «داعش»: «يقتل المسيحيين لأنهم مسيحيون، والإيزيديين لأنهم إيزيديون، والشيعة لأنهم شيعة».
وتابع أن «الإبادة الجماعية نهج داعش بحسب الإعلان الصادر عنها، وايديولوجيتها وتصرفاتها وأقوالها ومعتقداتها وأفعالها... ورؤيتهم للعالم كله مبنية على القضاء على أولئك الذين لا يتفقون مع ايديولوجيتهم الضالة».
وأشار إلى أن هذه الميليشيات المتطرفة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد هذه المجموعات وفي بعض الحالات ضد مسلمين سنة وأكراد، وأقليات أخرى».
واشنطن - د ب أ
قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2016)، إن تنظيم «داعش» يرتكب «إبادة جماعية» ضد الأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرته، بمن في ذلك المسيحيون والإيزيديون والمسلمون الشيعة.
وفي مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، قال كيري إن تنظيم «داعش»: «يقتل المسيحيين لأنهم مسيحيون، والإيزيديين لأنهم إيزيديون، والشيعة لأنهم شيعة».
وتابع أن «الإبادة الجماعية نهج داعش بحسب الإعلان الصادر عنها، وآيديولوجيتها وتصرفاتها وأقوالها ومعتقداتها وأفعالها ... ورؤيتهم للعالم كله مبنية على القضاء على أولئك الذين لا يتفقون مع آيديولوجيتهم الضالة».
وأشار إلى أن هذه الميليشيات المتطرفة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد هذه المجموعات وفي بعض الحالات ضد مسلمين سنة وأكراد، وأقليات أخرى».
وذكر وزير الخارجية الأميركي أن «الحرب الأهلية تدعم داعش»، لكنه أقر بأن التحالف الدولي ضد «داعش» المكون من 66 دولة تمكن من طرد التنظيم من 40 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، و20 في المئة في سورية.
وتابع «لا شك لديّ أن داعش إذا تمكن من إقامة خلافته المزعومة فإنه سيسعى لتدمير ما تبقى من الكيانات العرقية والدينية التي كانت مزدهرة هذه المنطقة في الماضي».
ومنذ فترة يضغط الكونغرس الأميركي على إدارة أوباما لتقديم تقرير عن التحقيقات في جرائم الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي يرتكبها التنظيم في العراق وسورية، وحدد لها أمس (الخميس) كموعد نهائي لنشر نتائج تحقيقاتها.
وقال كيري إن استنتاجاته استندت على مراجعة المعلومات التي تم جمعها على مدى الأشهر الماضية من قبل وزارة الخارجية، وأجهزة الاستخبارات ومجموعات خارجية.
وبينما ذكر أن الولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها لمحاسبة الجناة، لم يبين ما إذا كان لهذا تأثير فوري على الجهود العسكرية ضد التنظيم.
وقال كيري إن جزءاً من رد فعل الولايات المتحدة يجب أن يكون لتدمير التنظيم بالقوة العسكرية، لكنه أشار أيضاً إلى أهمية المساعدات الطارئة.
واستطرد أن ما ذكره عن الإبادة الجماعية يؤكد ضرورة اتباع نهج شامل وموحد لهزيمة تنظيم «داعش».
ولفت إلى أنه «فيما يخص ادعاءات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، والتطهير العرقي من قبل أشخاص محددين، فأنا لست قاضياً، ولا المدعي العام، ولا هيئة المحلفين»، مضيفاً أنه في نهاية المطاف «يجب إظهار الحقائق من خلال تحقيق مستقل».
وذكر كيري أمثلة عديدة من جرائم «داعش» ضد مجموعات دينية وغيرها، بما في ذلك إجبار نساء وفتيات مسيحيات على الاستعباد الجنسي.
وقال كيري إنه قرر في تقييمه أن الإبادة الجماعية قد وقعت، والعزم على العمل ضدها «يجب أن يكون واضحاً بين الشرفاء في جميع أنحاء العالم».
ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، قلل الأربعاء من احتمال اتخاذ أي إجراءات فورية. وقال إن الإقرار بأن الإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية قد حدثت «لن يؤدي بالضرورة إلى التزامات معينة بالنسبة للولايات المتحدة».
وأضاف أن الجميع يتفق على أن ما يفعله تنظيم «داعش» ضد المجموعات العرقية والأقليات الدينية يجب وقفه، وستواصل الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على المجموعة المسلحة «في محاولة لخنق داعش في أسرع وقت ممكن».
ورحب رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إد رويس، ببيان كيري.
وقال رويس في بيان «الوزير كيري أخيراً يوجة الدعوة المناسبة». وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما على وضع «خطة شاملة واسعة» لهزيمة وتدمير تنظيم «داعش» بالفعل.
العدد 4941 - الخميس 17 مارس 2016م الموافق 08 جمادى الآخرة 1437هـ
زائر
اذا سقطت الموصل في يد الحكومة العراقية فهذا يعني نهاية داعش