أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرلوت الخميس (17 مارس/ آذار 2016) في تونس ان فرنسا تريد ان تكون "في مقدم الداعمين" لتونس التي تواجه مشاكل اقتصادية وامنية خطيرة بعد خمس سنوات على ثورتها.
وقال ايرلوت الذي يقوم بزيارة لمدة يومين لتونس "ندعم الخيار الشجاع الذي اتخذه التونسيون من اجل الديموقراطية (...) اردت ان تكون زيارتي الاولى الى المغرب العربي في تونس. انه خيار سياسي واستراتيجي وتضامني".
واوضح انه في حال كانت المساعدات المالية الحالية "غير كافية فسوف اطالب بان تقدم اوروبا المزيد (...) اختارت تونس طريقا ويجب ان نقدم لها كل قوانا لكي تنجح".
واضاف انه بهذا الخصوص "تلقيت رسائل وسوف انقلها لأنني اريد ان تكون فرنسا في مقدم الداعمين لتونس".
وان كانت تونس نجحت في الانتقال الديموقراطي بعد ثورة 2011 التي اسقطت نظام زين العابدين بن علي، فهي لم تنجح في تحريك اقتصادها مجددا.
وهي تواجه تصاعدا في الخطر الجهادي وقد شهدت منذ عام ثلاثة اعتداءات كبرى تبناها تنظيم داعش واوقعت 72 قتيلا. وهذا الشهر هاجم عشرات الجهاديين منشآت امنية في بن قردان بالقرب من الحدود مع ليبيا.
ووعد عدد من الحلفاء الاوروبيين خلال الاشهر الماضية بتقديم مساعدة امنية واقتصادية لتونس. واعلنت باريس في يناير/ كانون الثاني عن خطة دعم بقيمة مليار يورو على خمس سنوات تهدف الى "مساعدة المناطق المحرومة والشباب".
ولكن صدرت انتقادات مؤخرا حيال التأخير في تحقيق هذا الدعم الدولي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ايضا "هناك مساعدات وهي بالأساس مهمة" ولكن "يجب ان تتحقق المشاريع (...) وهي ليست كلها جاهزة" مؤكدا ان باريس مستعدة "لمواكبة تونس في تطبيقها".
واضاف "في حال كانت هذا المساعدة غير كافية، فان فرنسا تتعهد بتحريك الاتحاد الاوروبي لزيادة مساعداته".
ويشارك ايرلوت الذي سيلتقي الجمعة خصوصا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في احياء الذكرى الاولى للاعتداء على متحف باردو حيث قتل 21 سائحا (بينهم اربعة فرنسيين) وشرطي.