أعلن البيت الابيض أمس الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقي الثلاثاء خطابا في هافانا موجها الى الشعب الكوبي ويتركز على العلاقات بين البلدين بعد نصف قرن من التوتر.
وقال المستشار المقرب لأوباما بن رودس، إن هدف هذه الزيارة التاريخية الاولى منذ نحو تسعين عاماً لرئيس أميركي في أثناء ولايته، هو التحدث "مع الحكومة الكوبية وكذلك مع الشعب الكوبي". وترافق أوباما الذي يصل بعد ظهر يوم الاحد المقبل إلى كوبا زوجته ميشال وابنتاه ساشا وماليا. وسيقومون الأحد بزيارة الحي القديم في العاصمة وخصوصاً الكاتدرائية حيث سيستقبلهم الكاردينال خايمي اورتيغا.
وبعد زيارة الاثنين لنصب ابي الاستقلال خوسيه مارتي في ساحة الثورة سيعقد أوباما لقاء ثنائياً مع الرئيس راؤول كاسترو.
وقال رودس إن أوباما ينوي أن يكون خلال هذا اللقاء "صريحاً جداً بشأن نقاط الخلاف" بين البلدين وخصوصاً مسألة حقوق الانسان، مؤكداً أنه ليس هناك أي لقاء مقرر مع الرئيس السابق فيدل كاسترو الذي تخلى عن السلطة منذ عقد.
وسيلقي أوباما خطابا صباح الثلثاء سيشكل فرصة "للعودة الى التاريخ المعقد بين البلدين" وكذلك "الالتفات إلى المستقبل ورؤية كيف يمكن للولايات المتحدة وكوبا العمل معاً". وأضاف "نرى هذا الخطاب لحظة فريدة في التاريخ بين البلدين".
وسيبث الخطاب الذي سيلقيه أوباما في مسرح اليشا الونسو، عبر الاذاعة والتلفزيون مباشرة. وقال رودس إن الولايات المتحدة لم تتلق "أي اعتراض" من الحكومة الكوبية بهذا الشأن. إلا أنه اعترف بأنه لا يستطيع تأكيد البث المباشر.
وبعد ذلك سيلتقي أوباما اعضاء في المجتمع المدني وبينهم ناشطون في مجال حقوق الانسان، كما قال رودس الذي لم يكشف لائحة المشاركين.
وفي هافانا أكد المنشقون زعيمة منظمة سيدات بالأبيض بيرتا سولر ومانيول كوستا موروا الذي التقى أوباما في قمة الأميركيتين في بنما في أبريل/ نيسان 2015، وزعيم الاتحاد الوطني الكوبي، خوسيه دانيال فيرير لوكالة "فرانس برس" تلقي دعوة إلى اجتماع في السفارة الأميركية صباح الثلثاء.
واخيراً سيحضر الرئيس الأميركي مباراة في البيسبول بين فريق تامبا باي ريز لفلوريدا والفريق الوطني الكوبي. لكن السلطات الأميركية نفت شائعات تفيد ان أوباما سيفتتح المباراة. وسيتوجه أوباما بعد ذلك إلى الارجنتين المحطة الثانية والأخيرة من هذه الرحلة.