رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربط الحالات المتعددة التي سقطت في اختبار الكشف عن مادة الميلدونيوم المنشطة في بلاده وبين وجود مؤامرة دولية، مطالبا الاتحادات الرياضية المختلفة الاضطلاع بمسئولياتها.
وقال بوتين بعد أن عقد اجتماعا مع وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو بالعاصمة موسكو أمس الأربعاء: "ليس ضروريا نسج نظريات المؤامرة".
وطالب الرئيس الروسي بعدم إضفاء الصبغة السياسية على هذا الموضوع، معتبرا أن المسئولية تقع على عاتق الاتحادات الرياضية.
وأضاف بوتين، الذي طلب من القيادات الرياضية العليا في بلاده الالتزام بمبدأ الشفافية في التعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا": "من الواضح أن قيادتنا لم تفهم بعد أهمية هذه الأمور".
وبعد انتهاء اجتماعه مع موتكو، أشار إلى أن حكومته ستبحث عملية تحسين قوانين مكافحة المنشطات المعمول بها حاليا، فيما أعلن وزير الرياضة الروسي أن 500 رياضيا روسيا سيخضعون هذا العام لإجراء اختبار الكشف عن المنشطات.
وتعرضت الرياضة الروسية لصدمة جديدة، بعد سقوط العديد من الحالات في اختبار الكشف عن مادة الميلدونيوم المنشطة، وهي المادة التي كانت تستخدم بشكل اعتيادي في أوروبا الشرقية وتم إدراجها في أول يناير الماضي ضمن قائمة "وادا" للمواد المحظورة.
وتعتبر قضية لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا هي صاحبة الصدى الأكبر خلال الفترة الأخيرة، إلا أن هناك العشرات من الرياضيين الذين سقطوا في اختبار المنشطات هذا العام.
يذكر أن الاتحاد الروسي لألعاب القوى معاقب بالإيقاف منذ العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب إتباع الأول لنظام منهجي لدعم تناول المنشطات بين رياضييه.