في وقت ما زالت الأغلال توصد أبواب مسجد الأحزاب ضمن المساجد السبعة في المدينة المنورة (حتى مغرب أمس)، تجددت الاتهامات (الموثقة) لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة بأنها هي التي أوصدتها عن عمد، إلا أن الهيئة خرجت أمس ببيان أشاعته على الملأ بنفي ارتباطها بتلك الأغلال زاعمة براءتها من تلك الاتهامات سواء في إغلاق مسجد الأحزاب أو المساجد الأربعة الأخرى المجاورة له، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الخميس (17 مارس / آذار 2016).
وحسب البيان الرسمي الذي أعلنه المتحدث الرسمي للفرع الشيخ سلطان بن منيع الله المطيري، فإن «الفرع لم يقم بشيء من ذلك»، مضيفا أن «افتتاح المساجد أو إغلاقها ليس من اختصاص الرئاسة العامة للهيئة».
وزاد أن الصورة التي تظهر مقرا للهيئة (في الموقع) هي للفرقة التي تقوم بأعمال التوعية والتوجيه في الموقع، حيث تعمل على توعية مرتادي المنطقة وتوزيع الكتب والمطويات التوعوية والتوجيهية.
من جانبها أخلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف مسؤوليتها عن إغلاق مسجد الأحزاب والمساجد الأربعة المتبقية من المساجد السبعة الأثرية في المدينة المنورة.
وكشف مدير فرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين الخطري لـ «عكاظ» أن إدارته سلمت هذه المساجد لهيئة الآثار والسياحة قبل عشر سنوات وأنها تشرف فقط على مسجد الخندق الذي أنشئ أخيرا.
ويأتي ذلك في أعقاب ما أكده لـ «عكاظ» مدير السياحة في المنطقة صالح عباس (ونشرته «عكاظ» أمس الأربعاء) أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة هي التي أغلقت المسجد بالرغم من وجود مشروع للسياحة للمحافظة على المساجد الأثرية، داعيا الهيئة لإعادة النظر في قرارها وتمكين الزوار من زيارة تلك المساجد.
وأكد الإغلاق أمس من جانب الهيئة عضو اللجنة الوطنية للسياحة عبدالغنى الأنصاري، والذي طالب عبر «عكاظ» هيئة السياحة بفتح مسجد الأحزاب والمساجد الأخرى التي أغلقتها الهيئة، لتكون هذه المساجد تحت مظلة هيئة السياحة.
واعتبر الأنصارى الخطوة التي اتخذتها الهيئة لإغلاق تلك المساجد جاء من باب الظن والشك، وقال: «غير منطقي أن يتم إغلاق مسجد لمجرد أن هناك بعض الأشخاص يمارسون بعض البدع والمنكرات والمفترض مواجهة تلك البدع بمبدأ الإقناع ليس الإغلاق واستخدام أساليب إبداعية في شرح المنكرات والبدع ونشر ذلك بكافة اللغات».
واستغرب الأنصاري نفي هيئة الأمر بالمعروف لقرار الإغلاق، مؤكدا أنه يمكن للجميع التأكد من واقعة الإغلاق والاطلاع على قرار الإغلاق، وتساءل إذا كانت هيئة السياحة والشؤون الإسلامية لم تغلقا المساجد، فمن وراء الإغلاق.
وشدد على أن هيئة السياحة من مصلحتها فتح هذه المساجد أمام الزوار، خاصة أن مدير السياحة في المدينة صالح عباس أكد أن السياحة لم تغلقها وإنما الهيئة وراء الإغلاق. وطلب الأنصاري من الهيئة التراجع عن الإغلاق وفتح تلك المساجد أمام الزوار.
يذكر أن «عكاظ» سبق أن اتصلت على متحدث الهيئة لفرع المدينة الشيخ سلطان المطيري للتعليق على واقعة الإغلاق في يومها الأول، لكنه كعادته في عدم التجاوب مع وسائل الإعلام لم يرد أو يعلق رافضا التجاوب رغم الاتصالات المتكررة للصحيفة