اطلقت كندا رسميا أمس الأربعاء (16 مارس / آذار 2016) حملتها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي بعد خمس سنوات، مؤكدة انها تنوي لعب دور اكثر فاعلية على الساحة الدولية.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ان كندا ستترشح لمقعد غير دائم في المجلس للسنتين 2021-2022.
وقال ترودو خلال زيارة حظيت بتغطية اعلامية واسعة لمقر الامم المتحدة في نيويورك "ازور نيويورك اليوم لاعلن رسميا نيتنا استعادتنا مكاننا في مجلس الامن الدولي". واضاف ان "كندا ستعمل بجد للحصول على مقعد في مجلس الامن للسنتين 2021-2022".
كما اكد ان كندا تنوي المساهمة بشكل اكبر في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الامم المتحدة، بدون ان يذكر اي تفاصيل.
والتقى ترودو الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي بحث معه هذه المسألة الى جانب مكافحة تغير المناخ وازمة المهاجرين.
وقال بيان للامم المتحدة ان بان اشاد بقرار كندا استقبال 2500 لاجئ سوري اضافي حتى نهاية العام واستئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وكان رئيس الوزراء الكندي التقى عشرات الدبلوماسيين والصحافيين في بهو المبنى الرئيسي للامم المتحدة حيث استقبل بتصفيق حاد. وكان آخر مسؤول لقي استقبالا بهذه الدرجة من الحفاوة هو البابا فرنسيس في ايلول/سبتمبر الماضي.
ويضم مجلس الامن الدولي 15 عضوا. وهو يجدد كل سنة نصف مقاعده العشرة غير الدائمة حسب المناطق الجغرافية. وتشغل كل دولة المقعد لسنتين.
ولمقعد 2021-2022، يفترض ان يجري التصويت في 2020. وقد ترشحت ثلاث دول اخرى هي ايرلندا والنروج وسان مارينو لمقعدين سيجري التنافس عليهما.
ويتحمل المجلس مسئولية حفظ السلام والامن في العالم. ويمكنه فرض عقوبات والسماح باستخدام القوة العسكرية. لذلك شغل مقعد فيه يسمح بتعزيز مكانة وتأثير الدولة على الساحة الدبلوماسية ويمنحها وزنا اكبر في بعض المفاوضات الثنائية.
لكن عادة، تؤدي المهام الرئيسية الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
ورئاسة المجلس دورية تشغلها كل شهر واحدة من الدولة الاعضاء.
وشغلت كندا العضو في الامم المتحدة منذ تأسيسها في 1945 مقعدا في المجلس عدة مرات. لكنها منيت بنكسة في 2010 عندما رفض ترشيحها، واختيرت المانيا والبرتغال حينذاك لتمثيل المنطقة الغربية التي تنتمي اليها كندا.
وكندا هي السابعة بين الدول المساهمة في الميزانية الشاملة للامم المتحدة لكنها لا تنشر حاليا سوى 113 جنديا في قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.
ووزير الخارجية الكندي الاسبق ليستون بيرسون هو من اطلق في 1956 فكرة انشاء قوات لحفظ السلام تقودها الامم المتحدة.