شارك طلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية بكلية العلوم الصحية في جامعة البحرين، في الاحتفال بقدوم فصل الربيع عبر إقامة "اليوم الأخضر" في مقر الكلية بمجمع السلمانية الطبي، وذلك من أجل تثقيف الطلبة والمنتسبين إلى الكلية بأهمية الغذاء الصحي.
وشمل برنامج "اليوم الأخضر" مشاركة مجموعة من بائعي الخضراوات والورود، والأعشاب المجففة، المنتجة محليّاً، بالإضافة إلى مشاريع طلابية تشجع الزوار على عناصر الزراعة المحلية وكيفيتها، والاستفادة من الخضراوات والفواكه في الغذاء اليومي.
وأكدت الأستاذ المساعد، مسئولة الإرشاد والتوجيه في كلية العلوم الصحية بجامعة البحرين وداد أحمد البناء، حرص الكلية على إقامة هذه الفعالية، مشيرة إلى أهمية هذا اليوم بالنسبة للطلبة والمدرسين والذي من شأنه أن يؤثر على صحة الإنسان إيجاباً، بعيداً عن الضغوط النفسية والدراسية.
وقد بدأت الكلية في الاحتفال بهذا اليوم منذ أربعة أعوام. وأوضحت البناء أن "الطلبة عرضوا منتجات زراعية عدة مثل: الجزر، والطماطم، والريحان، والزعتر، والمشموم، والورود"، لافتة إلى أن "الكلية استثمرت اليوم الزراعي من أجل توفير جو يضفي نوعاً من التغيير وكسر الروتين والابتعاد عن الضغوط الدراسية والمشاركة في الأنشطة الصفية".
وفي هذا السياق، أبدى المشاركون سعادتهم بإقامة هذا اليوم، وقال مدير مشتل الأسطح الخضراء فاضل حميد رضي، إن الهدف من المساهمة في هذا اليوم هو توعية وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية الزراعة في حياتنا، وتعليمهم طرق وتقنيات الزراعة المختلفة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المزروعات المحلية لدى المجتمع المحلي والخليجي.
وشرحت الطالبة مريم جمال كيفية زراعة بعض النباتات بواسطة تشذيب الأوراق وذلك بهدف توزيع الماء ليصل إلى الساق، ثم يضاف هرمون يساعد النبتة على النمو.
وفي السياق ذاته، قالت المهندسة الكيميائية لتقنية تراريوم في الكلية آمال اللظي: "نزرع الريحان الإيطالي، والسبايدر بطريقة مبتكرة تجعل النبتة تحافظ على حجم معين، وتغذّي نفسها بنفسها عن طريق البخار، ونحاول قدر المستطاع التنويع في الزراعات".
يذكر أن الاعتدال الربيعي يصادف (21 مارس/ آذار) في كل عام. ويمتاز هذا الشهر بوفرة النبات ونموها من جديد، كما يمتاز بتفتح الزهور، ويتحسن الطقس خلال هذه الفترة. كما أن شعوباً في العالم تحتفل بقدوم فصل الربيع أو رأس السنة الشمسية.