تُوفي عمّ أبي قبل عدة أيام، وهو آخر من بقي لنا من طرف والدي (رحمه الله)، وعلى رغم أن عمر المرحوم ناهز الثمانين، فإنني لا أتذكر أنني رأيته أكثر من خمس مرات ولم أجلس إليه إلا مرتين فقط طوال حياته، إحداهما عابرة في وفاة والدي، والأخرى في عيادته بعد مرضه، وقد كانت قبل شهر تقريباً من وفاته (رحمه الله)!
هذا الحال (التباعد) يسري منّا مع أغلب أقربائنا، وكم هو شعور الخزي والخجل ذلك الذي يعترينا ونحن نصحو لنسمع أن فلاناً المُتوفى إنما هو قريبٌ لنا أو نسيب، ولا نعرف ذلك إلا من خلال الآخرين أو عبر خدمة "الواتساب"!
وعلى رغم بعض "الجافين" و"القاطعين" هنا وهناك، فإنها ليست ظاهرة متفشية في المجتمع؛ لأنني رأيت وأرى أصدقاء ومعارف يجلسون إلى أقاربهم ويلتقونهم ويعرفون جميع "فروع" شجرة الأسرة من الأجداد إلى الأحفاد، وهم في ذلك لا يتركون فرحاً لهم أو ترحاً إلا شاركوهم وقاسموهم فيه، وكانوا إلى جانبهم. وقد أدركت لاحقاً أن هؤلاء الأصدقاء والأقرباء إنما كانوا نتاج والدَيْن هما قدوة في صلة الرحم والتواصل، إذ نشأوا وهم يرون آباءهم وأمهاتهم وقد تركوا في كل قلب من أهليهم وأقاربهم مودة، وفي كل نفس صلة وألفة، وما انقطعوا عن زيارة ولا توقفوا عن مشاركة.
وعلى رغم أنّ لنا أختاً و"زوجها" نموذج في صلة الرحم والتواصل والحرص على توثيق عرى القرابة والمودة، فلا يتركون مأتم عزاء ولا يتجاهلون مناسبة فرح ولا يتقاعسون عن تلبية دعوة... فإن من شبَّ على شيء شابَ عليه، فقد أضحى من الصعب علينا أن نتدارك الأمر ونتطبّع بصفات ليست فينا، إذ إن علاقاتنا بأقربائنا بالكاد نعرف معها وجوههم، إذا التقيناهم في طريق أو مناسبة من دون أن نحيط بأسمائهم ولا محل سكناهم عِلماً!
لم نتربَّ على زيارة أهلنا وأقاربنا – على رغم أهميتها دينيّاً بحسبانها من ضمن ما يتعبّد به وما يوجب الثواب والعقاب - بل ها نحن وبعد أن كبرنا، نشعر بالخجل والارتباك عندما ندخل بيت خال أو قريب، ولا نملك أن نبادر بعبارات الترحيب بهم، والسؤال عن أخبارهم؛ لأننا لا نعرفهم أصلاً، فضلاً عن أن نتقصّى أخبارهم!
كنت أقول دائماً، إن صلة الرحم تلك تحتاج من المرء أن يكون صبوراً وشهماً ونبيلاً ومؤثراً على نفسه في بذل الوقت والجهد والمال أحياناً، لكن الأهم هو أن ينشأ المرء ويعتاد على هذه الخصلة والسجية، وهو ما لا يتوافر دائماً حتى مع وجود الخصال والسمات الأخرى الداعمة والمساندة.
جابر علي
صلة الرحم تطيل العمر وخلق يحبه الله . واعوذ بالله من قطع الرحم . والناس ماتسوى الا بعزوتها وأهلها ودمتم . أم مروه
اصلا انا عرفت أهلي من يوم توفى عمي وفي فاتحته عرغن ناس طلعوا لنا أهل ونسبه طول السنوات مانعرفهم ولا ندري أصيرون لينا شي لأن هذا دليل عدم التواصل بين الأهل ربما خلافات فرقتهم ربما القطيعة الصلة الرحم الي أجيب الفقر فعلا بنا سنوات طويلة قاطعنا عمتي على خلاف ماظل فقر ماجانا ولا حوبات من وراها الفقيرة بسبب خلاف مع والدي الله يهديهم انا صراحة كنت اروح من ورا بيتنا عشان مايصير حزازية على قول لوالدة زيارة الرحم أطول العمر ودايما تحثني على زيارة الاهل عدم قطيعتهم
صلة الرحم خلق عظيم اوصى به القرآن و النبي الكريم (ص)
بل خلق أصيل
فيه ناس تحب الاهل يسالون عنهم ويزورونهم وناس لا يشوفونه ازعاج وتطفل . وناس ماتنبغى تجيك التهايم وانت نايم
صلة الرحم في مجتمعنا غالبا اصبح لمصالح معينة وبعضها خبيثة الا مارحم ربي في شي في مجتمعنا اسمه صلة الرحم
خلل في المفهوم
يطرح البعض صلة الرحم كمفهوم سطحي ... قائم على الزيارات والمجاملات.
صلة الرحم الحقيقية هي الصلة القائمة على التعاضد وأن يكون الأرحام شبكة أمان لبعضهم البعض، يرفد بعضهم بعضاً حين الشدائد والملمات.