أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أهمية المضي قدماً في تطوير البرامج والمشاريع التي أقرتها المبادرة، والتي من شأنها أن تدعم زيادة المساحات الخضراء في مملكة البحرين في ظل ما تواجهه من تحديات، مشيدة سموها في هذا الصدد بالتوجيهات الملكية بتكليف المجلس الاستشاري للمبادرة بدراسة الوضع الزراعي في المملكة، والتنسيق مع الجهات المعنية لوضع الحلول والآليات التي ستساهم في زيادة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي.
واعتبرت سموها أن التجاوب الملحوظ من قبل أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين مع جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، وزيادة عدد المشاركات والزوار لمعرض البحرين الدولي للحدائق كل عام، والإقبال المتزايد على سوق المزارعين ليؤكد ضرورة تكاتف الجهود كافة من جميع الجهات ذات الاختصاص من أجل زيادة المشروعات التي تدعم مشاريع وبرامج المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وشددت قرينة عاهل البلاد في هذا الصدد على ضرورة تكثيف الجهود التي تبذلها كافة الوزارات والمؤسسات المعنية لحل المشكلات التي تواجه المزارع البحريني وبين أهمها تسريع إقامة السوق الدائم للمزارعين في هورة عالي، والذي سيساهم في تسويق المنتجات الزراعية الوطنية وخاصة في ظل النجاح الذي يحظي به سوق المزارعين المؤقت في منطقة البديع، كما ناقشت سموها مع المسئولين أعضاء المجلس الاستشاري الحاجة إلى وضع الحلول العاجلة لمشكلة الأراضي المؤجرة على المزارع البحريني من قبل الأوقاف السنية والأوقاف الجعفرية. كما أشارت سموها إلى أهمية الاهتمام بالحدائق العامة في المناطق السكنية باعتبارها متنفساً للكثير من الأسر البحرينية، داعيةً للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في دورته الثانية الذي عقد برئاسة سموها أمس الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) بمشاركة ممثلين عن شركة ممتلكات البحرين، وإدارة الأوقاف السنية، وإدارة الأوقاف الجعفرية، والإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة البلديات والتخطيط العمراني.
وخلال الاجتماع، استمعت سموها إلى شرح موجز عن أبرز ما يواجهه المزارع البحريني من تحديات ومشكلات، وعرض مستجدات مشروع هورة عالي، إلى جانب مستجدات الحدائق العامة مثل الحديقة المائية، وحديقة المحرق الكبرى، وحديقة الأندلس، وحديقة السلمانية. والخطط المستقبلية لكيفية المحافظة على هذه الحدائق العريقة في مملكة البحرين.
يذكر أنه في العام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة سامية من عاهل البلاد وبقرار من الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حيث تحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي. ومن جانب آخر تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
العدد 4940 - الأربعاء 16 مارس 2016م الموافق 07 جمادى الآخرة 1437هـ