لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم أمس الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) في انفجار قنبلة كانت مزروعة في حافلة في بيشاور، شمال غرب باكستان، التي يواجه جيشها صعوبة في القضاء على الاضطراب والعنف اللذين ما زالا يعيثان فساداً في مناطق شاسعة من أراضيها.
وأدى عصف الانفجار الذي وقع في ساعة الذروة من صباح أمس (الأربعاء)، في حي صدر التجاري ببيشاور، عاصمة إقليم خيبر باختونخوا، إلى انتزاع سقف الحافلة الحمراء والزرقاء التي كانت تنقل الموظفين وتحطيم نوافذها.
وبثت القنوات التلفزيونية صوراً لمشاهد نقل المصابين الملطخين بالدماء والأحذية والحطام المتناثر في الشارع. وكانت الحافل ة التي تنقل قسماً كبيراً من الموظفين الحكوميين، تقوم برحلة من ماردان إلى بيشاور.
وقال المسئول في الشرطة، عباس مجيد إن الانفجار نتج عن قنبلة يدوية الصنع زنتها أربعة كيلوغرامات ومحشوة بكرات معدنية كانت مزروعة خلف الصف السادس من المقاعد. وقد فجرت عن بعد على ما يبدو.
وقال فقير غول (32 عاماً) في المستشفى الذي يعالج فيه من إصابة في رأسه «قال لنا السائق أن نستعد للتوقف في سونيهري مسجد، لكن انفجاراً ضخماً وقع وشعرت أن الحافلة تطير في الهواء. ولم أر إلا ألسنة نار ودخاناً في الجهة الخلفية من الحافلة».
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال متحدث باسم «لايدي ريدينغ هوسبيتال» الرئيسي في بيشاور، إن الحصيلة التي كانت 16 قتيلاً قد ارتفعت. وأضاف أن «جريحاً توفي وارتفعت الحصيلة إلى 17 قتيلاً».
وأكد الضابط في الشرطة، كاشف ذو الفقار هذه الوفيات. وقال إن «47 جريحاً بالإجمال قد نقلوا إلى المستشفى وغادرها عدد كبير منهم بعد تلقيهم الإسعافات الأولية. ولا يزال خمسة من الـ 19 الباقي، في حالة خطيرة».
على صعيد آخر، أمرت المحكمة العليا في باكستان أمس (الأربعاء) الحكومة برفع حظر السفر عن الرئيس السابق، برويز مشرف ما يمهد الطريق لمغادرته البلاد بينما ينتظر محاكمته بتهمة الخيانة واتهامات أخرى.
ومن شأن مغادرة مشرف -الذي واجه سلسلة من المحاكمات منذ أن عاد من المنفى في 2013 - أن يقضي على أحد مصادر الخلاف بين الجيش الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد وبين رئيس الوزراء نواز شريف.
وحكم مشرف الذي أطاح بشريف في انقلاب غير دموي في 1999 باكستان حتى 2008 حينما تنحى إثر احتجاجات حاشدة. وقال محاموه إنه في حالة صحية سيئة.
العدد 4940 - الأربعاء 16 مارس 2016م الموافق 07 جمادى الآخرة 1437هـ