قال مسؤول أمني في تونس اليوم الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) إن التطرف يهدد السجون التونسية مع ارتفاع عدد المساجين المتورطين في قضايا إرهابية وانتشار مظاهر التشدد والعنف.
وصرح المدير العام للسجون والإصلاح بأن عدد السجناء المتهمين في قضايا إرهابية داخل السجون التونسية يقارب الألفين.
ويصل عدد السجناء في تونس إلى أكثر من 25 ألفاً. وقال مدير السجون صابر الخليفي لإذاعة "شمس إف إم" التونسية الخاصة اليوم إن "التعامل مع هذه الفئة من المساجين تتم بالتنسيق الكامل مع وزارات العدل والداخلية والدفاع والسلطات القضائية".
وهناك مخاوف من اتساع دائرة التطرف داخل السجون التونسية في ظل ارتفاع عمليات الاستقطاب لدى الجماعات المتشددة في أوساط المنحرفين. وأوضح الخليفي "كما غزت الظاهرة المجتمع التونسي فإنها غزت أيضا السجون. يأتي سجناء الحق العام وهم يحملون الفكر المتطرف العنيف".
وتحاول تونس توسيع حربها ضد الجماعات التكفيرية الموالية لأنصار الشريعة وتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، لتشمل علاوة على العمليات العسكرية والأمنية مقاربات ثقافية ودينية.
وقال مدير السجون "نستعد لإطلاق حزمة من الإصلاحات بالتعاون مع وزارة العدل. كما بدأنا في تمرير خطاب مضاد لهذه الجماعات".