اطلع وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان على تفاصيل مشروع بناء الهوية الوطنية لدول الخليج العربي، الذي طرحه رئيس منظمة الأسرة العربية، المرتكز على تعزيز بناء الهوية الأسرية في دول مجلس التعاون الخليجي لأجل تحقيق التنمية المستدامة، وطموحات المجتمع ومسيرة الوطن المستقبلية، وذلك من خلال تمكين الأسرة وبناء أسر منتجة وقادرة على الإنتاج لتأمين احتياجات نموها، بشرط أن تمارس مؤسسات المجتمع الخاصة والعامة مسئولياتها تجاه التنمية المجتمعية ودعم المشاريع التنموية المفعلة لدور الأسر بعيداً عن البرامج الخيرية.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس منظمة الأسرة العربية جمال بن عبيد البح، اليوم الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) في مكتبه، حيث تم بحث عدد من المسائل ذات العلاقة بالأسرة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي.
وخلال اللقاء استمع حميدان إلى شرح مفصل حول برامج وفعاليات منظمة الأسرة العربية التي تسعى لتحقيق أهدافها الرامية إلى النهوض بالأسرة العربية والارتقاء بها.
وأشاد الوزير بمشروع بناء الهوية الوطنية لدول الخليج العربي، مؤكداً أن الأسرة نواة المجتمع، وقد تحققت للأسرة في مملكة البحرين مكتسبات عديدة بفضل مبادئ المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من قرينة الملك، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مشيراً إلى أهمية إيجاد برامج تنموية كفيلة ببناء هوية الأسرة المعززة للهوية الوطنية، والخروج باستراتيجيات واضحة المعالم لبناء الهوية الأسرية، مع التركيز على بلورة وتأهيل شخصية الفرد عبر القيم الأسرية البناءة القادرة على الخروج إلى المجتمع والتفاعل مع سائر مكوناته، معبراً عن الرغبة في التعاون مع منظمة الأسرة العربية لأجل تكريس مفاهيم بناء الهوية الوطنية للأسرة في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون العربية.
من جانبه، أشاد البح بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتجربة البحرينية الرائدة التي نجحت في الارتقاء بالأسرة البحرينية عبر المشروعات التنموية المتمثلة بمشروع خطوة للمشروعات المنزلية ومجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية وغيرها من المشروعات التي تهدف إلى تنمية الأسرة وتحويلها من حالة الاحتياج للدعم والاعتماد على الدولة إلى حالة الإنتاج والاكتفاء الاقتصادي.