أعلن كارلوس باديا رئيس اللجنة الأولمبية المكسيكية أن السباحة المكسيكية باتت قادرة على المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة تحت العلم المكسيكي، على رغم عقوبة الإيقاف المفروضة عليها من قبل الاتحاد الدولي للعبة.
وقال باديا عقب مجموعة من الاجتماعات عقدها الأسبوع الماضي بمدينة لوزان السويسرية مع قيادات من اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للسباحة: "تم انقاذ هوية المكسيك من أجل المشاركة في أولمبياد ريو 2016".
وعوقبت المكسيك بالإيقاف بعد رفضها دفع غرامة مالية تقدر بخمسة ملايين دولار، إثر تراجعها عن تنظيم بطولة العالم للسباحة عام 2017 بمدينة جوادالاخارا بداعي التقشف الاقتصادي وتقليص النفقات العامة.
يذكر أن المحكمة الرياضية الدولية "كاس" تتولى مهمة الفصل في هذه القضية.
وبموجب هذا الاتفاق، سيكون مسموحا لأعضاء فرق الغطس والسباحة التوقيعية تمثيل بلادهم في ريو دي جانيرو، كما سيعزف النشيد الوطني ويرفع العلم المكسيكي في حال حصول أي من السباحين على الميدالية الذهبية.
وكان من المفترض أن يخوض السباحون المكسيكيون المنافسات تحت ظل العلم الأولمبي، إذا لم يتم التوصل لاتفاق وامتد النزاع حتى موعد انطلاق الأولمبياد.
وتظل عقوبة الإيقاف مفروضة على السباحة المكسيكية فيما يخص البطولات، التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما حدث بالفعل في بطولة العالم للغطس الأخيرة، التي أقيمت في ريو دي جانيرو في فبراير/شباط الماضي.
وبالفعل توج السباح المكسيكي روميل باتشيكو بالميدالية الذهبية في تلك البطولة، بيد أنه لم يتمكن من ارتداء الزي الخاص بالمكسيك عند صعوده على المنصة لاستلام الميدالية، كما اضطر إلى ترديد النشيد الوطني بدون موسيقى مصاحبة.
وعقد رئيس اللجنة الأولمبية المكسيكية اجتماعا في لوزان مع بعض مستشاري رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بالإضافة إلى مجموعة ممثلة للاتحاد الدولي للسباحة من أجل إيجاد حل لمشكلة الإيقاف.
ولقى الحل الذي انبثق عن الاجتماع، استحسان باخ ورئيس الاتحاد الدولي للسباحة ومنظمة بان أمريكا (أوديبا) الأوروغواياني خوليو ماجليوني.
وأضاف باديا: "سنتفادى بهذه الخطوة أن يستخدم رياضيونا قمصانا منقوش عليها رسوم مختلفة، كما سنتفادى قيام رياضيونا بترديد النشيد الوطني بدون موسيقى وحرمانهم من فخر سماعه داخل الوسط الرياضي".
ورغم ذلك، أشار باديا، إلى أن النزاع المتعلق بالاتحاد الدولي للسباحة سيظل رهن الإجراءات القانونية.
ويتصدر مشهد النزاع والخلاف مع الاتحاد الدولي للسباحة، البرتو كاستيو، رئيس اللجنة الوطنية المكسيكية للرياضة، وهو الذي يعمل محاميا ويترأس هذه المؤسسة منذ عدة سنوات.
وشدد كاستيو على أن العقوبة الموقعة من الاتحاد الدولي للسباحة ليست عادلة، حيث أن المكسيك لم تسترجع مبلغ مليوني دولار كانت قد دفعته كتأمين، بالإضافة إلى مبلغ سبعة ملايين ونصف المليون دولار دفعته للاتحاد الدولي للسباحة ضمانا لجديتها في تنظيم البطولة.
وبالإضافة إلى ذلك، انطلقت حملة في المكسيك لإجبار الاتحادات الرياضية على تقديم كشف حساب عن نفقاتها من الأموال العامة، محذرة بأنها لن تدعم اقتصاديا الاستعدادات الخاصة بريو 2016 كما كان الأمر في الماضي.
وفي هذا الإطار، أشار باديا إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية ستقوم بإقراض اللجنة المكسيكية مبلغ مليون دولار للإنفاق على الاستعدادات الخاصة بريو دي جانيرو.