يعيش السوري محمد عيد القوادري (63 عاماً) مع طفليه وزوجته في سيارته الفان منذ خمسة أعوام عندما فر من منطقة عربين في ريف دمشق جراء الحرب المستعرة في البلاد.
فالسيارة التي كان يستخدمها في نقل البضاعة من مخزن يملكه لتوزيعها على متاجر وأسواق صغيرة أصبحت بيته.
وخسر القوادري -الذي كان يملك بيتا يقيم فيه في عربين إضافة إلى سبعة بيوت أخرى في شرق دمشق- كل أملاكه بسبب الحرب.
وقال لتلفزيون رويترز "ما قدرنا نستأجر. ما فيه مجال لأن الإيجارات كلها غالية وما فيه إمكانية وأنا صفيت يعني عاطل عن العمل. بضاعتي كلها جوا (في عربين) وسيولة يعني ما ظل معي بقا قعدنا هون على أساس اليوم وبكره..اليوم وبكره. وصار لنا لهاد التاريخ قاعدين."
وعندما جاء القوادري وأسرته إلى حي التجارة في دمشق لأول مرة حيث أوقف سيارته واستخدمها كمنزل أُصيب بقذيفة مورتر. وأُجريت له جراحة أصبح بعدها غير قادر على العمل.
ويعيش القوادري حالياً مع أُسرته على مساعدات يقدمها له أهل الحي.
ولدى القوادري ابن عمره 11 عاماً وابنة عمرها تسع سنوات يدرسان في مدرسة قريبة. ويجلس في سيارته يحضر لهما الطعام قبل عودتهما.
وعندما يريد القوادري أو أي من أفراد أسرته الاستحمام فإنه يذهب إلى حمامات عامة في حديقة قريبة.
وناشد القوادري طرفي المحادثات الجارية حاليا في جنيف إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى سوريا.
وقال "والله بأطلب منهن إنهم يعيدوا الأمن والأمان للبلد ويقطعوا اليد اللي عم تمتد بالظلم عندنا. إنه يبتروها ويوقفوها للدول اللي ساعدت الإرهابيين وعم تدعم الإرهابيين وعم تساندهم. يعني هدول يوقفوهن بترجع البلد مستقرة."
وأوضح أنه لم يرغب في مغادرة البلاد لأنه يفضل أن يعيش في الشارع على مغادرة سوريا.
وأكبر حلم للقوادري الآن هو أن يعود بلده لما كان عليه قبل الصراع. وقال إن أول ما سيفعله بمجرد أن تضع الحرب أوزارها هو أن يعود لبيته.
وقال "باحلم إنه نرجع مثل ما كنا بالأول. باحلم إنه نرجع مثل الأول. كنا بلد أمان واستقرار ومحبة الناس مع بعضها البعض. تآخي وتسامح يعني مثل ما كنا عايشين. هدا اللي باتأمله يعني."
وتدخل الحرب السورية عامها السادس بينما بدأ يوم الاثنين (14 مارس/ آذار 2016) اجتماع وفدي الحكومة والمعارضة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في جنيف في مسعى لإيجاد حل سياسي للصراع.
وجرت محاولات لإبرام العديد من اتفاقات الهدنة ومحادثات السلام منذ بداية الصراع الذي قتل أكثر من 250 ألف شخص حتى الآن وأتم عامه الخامس هذا الأسبوع.
كما أرسلت الأمم المتحدة مئات من جنود حفظ السلام إلى سوريا عام 2012 لكنها سحبتهم مع استمرار القتال. وانهارت أيضا محادثات للسلام في جنيف قبل عامين عندما لم تحقق أي تقدم.
وستنتهي الجولة الأولى من المحادثات في 24 مارس آذار تقريبا وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
يارب يرجع الامام لسوريا
ونرجع نزور السيده مثل قبل ونشوف الشعب السوري الطيب
الله ينصر سوريا على الأجلاف التكفيريين الارهابيين
نعم ستعود سوريا افضل بإذن الله ولكن الجرح يبقى الا ان ينهار من دمر سوريا بتكفيره وارهابه وحقده