أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية مساء الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) عن اختتام وفد من قادتها مباحثات مع مسئولين في جهاز المخابرات المصرية "جرت في جو من المسؤولية والشفافية" واستمرت أربعة أيام.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس وأحد أعضاء وفدها إلى القاهرة خليل الحية في بيان إن اللقاءات مع المسئولين المصريين "تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأكد الحية على "تقديرنا لدور مصر التاريخي تجاه قضايا الأمة والقضية الفلسطينية وعلى عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري الذي قدم التضحيات والشهداء في سبيل القضية الفلسطينية المقدسة".
وأبدى الحية حرص حماس على "استقرار وأمن مصر وعدم التدخل في شئونها الداخلية ورفضها المساس بالأمن القومي المصري".
وقال: "لن نسمح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة ما يضر بأمن مصر وشعبها، ونؤكد على واجبنا تجاه حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك".
وأضاف: "نتمنى لمصر الأمن والسلامة والاستقرار وحقن دماء أبنائها، ونؤكد على سياسة حركة حماس رفضها لسياسة الاغتيالات السياسية كافة، ولذلك ندين اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وكل حوادث الاغتيالات السياسية التي حدثت في مصر".
وحث قيادي حماس "الأشقاء في مصر على التخفيف من معاناة قطاع غزة وفي مقدمتها فتح معبر رفح تأكيداً لدور مصر التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني".
وكان وفد يضم قيادات من حماس وصل من قطاع غزة وقطر السبت الماضي إلى القاهرة للقاء مسئولين في جهاز المخابرات المصري.
ومثلت هذه أول زيارة لوفد قيادي من حماس بهذا المستوى إلى مصر للمرة الأولى منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي منتصف عام 2013 واتهامه لاحقا بالتخابر مع حماس.
كما جاءت الزيارة بعد أسبوع من اتهام وزارة الداخلية المصرية حماس بالتعاون مع جماعة الإخوان باغتيال النائب العام المصري في يونيو/ حزيران الماضي، الأمر الذي نفته الحركة.