العدد 4939 - الثلثاء 15 مارس 2016م الموافق 06 جمادى الآخرة 1437هـ

طارق العلي لـ «الوسط»: لست «إباحيّاً»...والكوميديا لا تخلو من الإيحاء الجنسي

طارق العلي متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير : عقيل الفردان
طارق العلي متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير : عقيل الفردان

دافع الفنان الكويتي طارق العلي عن نفسه، مؤكداً عدم صحة تهمة «الإباحية» الموجهة إلى أدائه، تحديداً على خشبة المسرح، ومعلناً بجرأة، تحديه لكل من يتبنى ذلك بالقول: «من يتحدث عن الإباحية فإني أتحداه أن يدلل على ذلك بألفاظ (وسخة) تلفظت بها. وفي المقابل فإنني أؤكد أن العمل الكوميدي لا يخلو من الإيحاء حتى الجنسي لكن بشكل خفيف ومقبول».

وخلال حوار مع «الوسط»، تطرّق العلي إلى علاقته الخاصة بالبحرين، مستذكراً «مجبوس» المحرق، و«ساغو» باربار، كما اعتبر أن الجمهور البحريني يمثل حالة خاصة، يضطر معها الممثل إلى أن يحسب ألف حساب قبل أن يلقي عليه «الإيفيه».


استذكر «مجبوس» المحرق و«ساغو» باربار... والـ 120 لهجة في البحرين

الفنان طارق العلي لـ «الوسط»: لست «إباحيّاً»...والكوميديا لا تخلو من الإيحاء الجنسي

القضيبية - محمد العلوي

دافع الفنان الكويتي طارق العلي عن نفسه، مؤكداً عدم صحة تهمة «الإباحية» الموجهة إلى أدائه، تحديداً على خشبة المسرح، ومعلناً بجرأة، تحديه لكل من يتبنى ذلك بالقول: «من يتحدث عن الإباحية فإني أتحداه أن يدلل على ذلك بألفاظ (وسخة) تلفظت بها. وفي المقابل فإنني أؤكد أن العمل الكوميدي لا يخلو من الإيحاء حتى الجنسي لكن بشكل خفيف ومقبول».

وخلال حوار مع «الوسط»، على هامش مشاركته في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون (14)، والمنعقدة أعماله في فندق الخليج، تطرق العلي إلى علاقته الخاصة بالبحرين، مستذكراً «مجبوس» المحرق، و«ساغو» باربار، كما اعتبر أن الجمهور البحريني يمثل حالة خاصة، يضطر معها الممثل إلى أن يحسب ألف حساب قبل أن يلقي عليه «الإيفيه».

في الإطار ذاته، تحدث العلي عن ثراء المجتمع البحريني بلهجاته التي قال عنها مازحاً «لديكم 120 لهجة، وذات لقاء تشرفت بالسلام على جلالة الملك، طرحت الموضوع نفسه بطرفة مع جلالته»، وأضاف «نعم، بالإمكان استثمار هذا الثراء فنيّاً، والكرة في ملعب الفنانين البحرينيين».

وفيما يأتي نص الحوار:

أنت والبحرين. لديك الكثير من المشاركات في البحرين، فما هي خصوصية البحرين في قلب الفنان طارق العلي؟

- طبعاً البحرين لها معزة خاصة، ودول الخليج كلهم إخوان وأحبة، أما حين تسألني عن البحرين فسأشير إلى صداقاتي مع الفنان يوسف بوهلول منذ العام 1985، هناك في حالة بوماهر حيث «مجبوس» أم يوسف الذي يستقبلني مباشرةً عند وصولي إلى البحرين.

كذلك لدينا معرفة وأخوة مع اللاعب البحريني علي عبدالقادر الذي يكرمنا بـ «الساغو البحريني»، وبالطريقة نفسها، إذ تحرص أم علي على حجز طبق طارق الخاص، وأشير هنا إلى أنها تفاجئني وقبل يومين بانتظار طبق «الساغو» لي وأنا أهمُّ بالصعود إلى الطائرة، وحين وصلت الكويت وضعته في المكتب، لأتفاجأ به وقد نفد بالكامل على أيدي الزملاء هناك».

وفي إطار الحديث عن مكانة البحرين في قلبي، فأنا أشير إلى احتضانها ابنتي طوال 4 سنوات للدراسة في الجامعة الأهلية، كما أشير للعلاقات الحميمية المتعددة، مع اخواني سامي هجرس، وليد جناحي، أحمد مجلي، وجمال الغيلان، وأساتذة كبار منهم عبدالله السعداوي.

اللهجات تمثل لعبة الفنان طارق العلي، فهل تجد صعوبة في إجادة اللهجة البحرينية والتعامل مع تنوعها ما بين القرى والمحرق؟

- في سنة من السنوات علقت على الموضوع نفسه في إحدى المسرحيات، وقلت إن لديكم 120 لهجة، وتحدثت بهذا المضمون بطرفة مع جلالة الملك حين تشرفت بلقاء جلالته.

وتمتاز البحرين بلهجاتها المتنوعة، إلى درجة أنني تمكنت من خلال مسلسلاتها معرفة منطقة كل ممثل، بين المنامة، والمحرق، وحتى بالنسبة إلى القرى.

بالحديث عن اللهجات البحرينية، هل ترى أننا أمام حالة ثراء يمكن استثمارها فنيّاً؟

- بالإمكان، لكن تلك مهمة لإخواننا البحرينيين بصورة أكبر، وتحديداً داخل الدراما البحرينية أو الكوميديا البحرينية، تماماً كما يتواجد مثل ذلك في المملكة العربية السعودية، حيث الاستثمار الداخلي للهجات، ويمكن الاستشهاد هنا بمثال الفنان يوسف الجراح الذي يتقن اللهجة الحجازية، فيما يتقن الفنان ناصر القصبي اللهجة النجدية.

من خلال مشاركاتك، كيف رأيت الجمهور البحريني؟

- أراه جمهوراً جميلاً ومتجاوباً. قدمنا مسرحية هنا وكانت الصالة ممتلئة.

هل تجد صعوبة في إضحاكه؟

- الجمهور البحريني له حالة خاصة، ويختلف عن الجمهور الخليجي، حتى يمكن القول إننا أمام جمهورين لهما حالة خاصة بشكل كبير وهما البحريني والكويتي. قد تسألني كيف؟ فأجيب لا أدري، لكني أشير إلى الحاجة إلى أن تحسب ألف حساب لـ «الإيفيه» حين تقوله، على اعتبار ان لهم حسبة في الضحكة.

وإذا سألنا عن المهرجان الذي ينعقد بنسخته الـ 14، تحت شعار «رؤية إعلامية موحدة»، فكيف ترى أفق العمل الخليجي المشترك؟

- نفذنا ذلك مسبقاً، وليس الأمر بالجديد علينا، كما أننا لسنا بحاجة إلى انتظار مؤتمر، فبفضل من الله، الدراما الكويتية والدراما السعودية استقطبتا الفنانين الخليجيين، وكذلك لا ننسى الدراما الإماراتية والقطرية، والدراما البحرينية القادرة على تصدير الفنانات اللاتي غزون الساحة، وعليه فإننا نعيش الوحدة منذ سنوات من خلال أعمالنا، فالفن لغة قادرة على تجميع العالم.

وما هي انطباعاتك عن المهرجان؟

- هذا المهرجان هو ملتقى للتسويق والترويج للأعمال، فبدلاً من تجشم المنتج عناء السفر، يجد جميع المعنيين تحت سقف واحد، حتى وجدنا أن فندق الخليج تمكن من جمع أبناء الخليج، بما من شأنه الخروج بفائدة تعم الجميع، فنحن لسنا أمام ملتقى عادي، فمن خلال التصويت على الأعمال يستفيد جميع الممثلين من النجوم أو من الشباب.

ماذا عن أخر أعمالك الفنية؟

- أعمل على مسلسل (واحد مهم) ودوري فيه مسئول يخرج من وظيفته للعمل في التجارة ويمارس أموراً لم يكن يمارسها في وظيفته السابقة، وهو من إخراج عيسى ذياب، وتأليف ضيف الله. كذلك أعمل على عمل آخر وهو «مسابقات رمضان» لصالح تلفزيون الكويت.

وبشأن المسرح، لدي مسرحية «انفولو»، ومستقبلاً يتم تجهيز عدد من النصوص.

ما هو تقييمك لواقع الدراما الخليجية؟

- قد أظلم الإخوان في حال قلت إنهم أبدعوا، فلن نجد من هو راضٍ بنسبة 100 في المئة، كما لم نجد من هو غير راضٍ بنسبة 100 في المئة، لكني أرى أن الدراما الخليجية أرضت جميع الأذواق بجرأة الطرح التي انتقدناها، لكنها وجدت سوقها ولقيت رواجاً.

اما الدراما البحرينية فلدينا اليوم أكثر من اسم، والفنانة البحرينية اكتسحت الساحة من خلال الأدوار النسائية في الأعمال الخليجية، كذلك هنالك أكثر من منتج بحريني يسوقون ويروجون لأعمالهم، وأتمنى أن تسفر هذه المنافسات الجميلة عن أعمال لا تقتصر على جنسية محددة، فالمسلسل البحريني اليوم تجد فيه أكثر من فنان خليجي، واليوم المخرجون البحرينيون علي العلي، محمد القفاص، جمال الرويعي، كلها أسماء جميلة تدخل الساحة الخليجية وكل ذلك يمثل دلالة على نجاح الدراما البحرينية.

للفنان طارق العلي مؤاخذاته على الدراما الخليجية بصورة عامة، هل من توضيح؟

- هنالك الجرأة في بعض الموضوعات، بحيث إن بعض الفنانين وخصوصاً الفنانات اللاتي يمكن التعبير عنهن بالقول إنهن غير فاهمات لأدوارهن بشكل صحيح، فالعمل يكتب غير أن بعض الفنانات يؤدين (كاركاتر) الشخصية بطريقة الترويج للذات من حيث اللباس والشكل... وكل ذلك غير مقبول.

ألا ترى أن المسئولية تقع على عاتق المخرج؟

- إذا أردتم الصراحة، فإن لا كلمة للمخرج عليهم. الوضع الآن ليس كسابقه، وبحكم قوة المنتج وقوة البطل، فإن بعض المخرجين يضطرون إلى التنازل، وفي حال أصر على رأيه تتم الاستعاضة عنه بمخرج آخر.

في الحديث عن طارق العلي على خشبة المسرح، كيف تعلق على من يعتبرك «ملك الجرأة»؟

- ليست القضية قضية ملك أو غيره من التوصيفات، فالعمل هو من يفرض عليك نوعية وأسلوب الأداء المطلوب منك. وشخصيّاً أرى أن العمل الكوميدي أكثر جرأة وخطورة من الدراما أو التراجيديا، فالكوميديا الساخرة أو كوميديا الموقف، والخروج عن النص بقفشات، تتطلب جهداً أكبر، وبالمناسبة أشير هنا إلى تحضيري رسالة الدكتوراه بشأن هذا الموضوع «الخروج عن النص في المسرح الخليجي»، في جامعة الاسكندرية.

والجرأة تأتي بحسب العمل الذي تقوم بتمثيله، فالممثلون المحيطون بك والجو العام، كل ذلك يمنحك الصفة التي تدفعك باتجاه الوصول إلى الخط الأحمر، لكن يستثنى من ذلك أمور الدين والذات الإلهية، والأمور المتعلقة بحكامنا وحتى كبارنا من المواطنين العاديين.

ففي حدود العمل الحكومي والمؤسسات وأمور كثيرة، كلها تندرج تحت عنوان المباح للفنان.

واجهت انتقادات كثيرة فيما يتعلق بالجرأة، فهل تأخذها في الاعتبار؟

- البعض يتحدث عن طارق العلي بوصفه «إباحيّاً»، وإذا كنت في وارد السؤال عن ذلك فسأريحك وأقول: من يتحدث عن الإباحية فإني أتحداه أن يدلل على ذلك بألفاظ (وسخة) تلفظت بها. وفي المقابل أؤكد أننا أمام كوميديا فيها الإيحاء وفيها التلاعب بالألفاظ، والعمل الكوميدي لا يخلو من الإيحاء حتى الجنسي لكن بشكل خفيف ومقبول، ولا يخلو كذلك من (القفشات) ومن التلاعب بالألفاظ والحركة، وإلا كيف له يصبح عملاً كوميديّاً؟

البعض يرد على ذلك بالقول: هنالك أعمال كوميدية محترمة، وأنا أجيب: كل أعمالنا محترمة، وحتى أكبر النجوم لهم حركات.

اليوم، أنت في وارد إطلاق نكتة؟ إذاً أنت مطالب بالتلاعب فيها، بما يجعلها وسيلة للإضحاك، وهذه هي فلسفة (الإيفيه) والموقف الكوميدي. الهدف من وراء ذلك هو الإضحاك.

والملفت في حالات الاعتراض، مسك المعترضين كلمة محددة، وترك باقي العمل المسرحي الذي يشتمل على رسائل هادفة، بشأن الصلاة وبقية الأمور الاجتماعية، فلماذا ترك غض الطرف عن كل ذلك والتركيز على (إيفيه)؟

وختاماً أقول: من لا يفهم في المسرح فلا يتحدث في تفاصيله وشئونه، ولا ضير في الحديث في مساحة عامة، لكن حين يأتيك من يفتي دون اطلاع تام على فنون المسرح التي من بينها المسرح الهزلي، وبالمختصر: إذا لم يعجبك الأداء في هذا المسرح فلا تكلف نفسك عناء الحضور.

العدد 4939 - الثلثاء 15 مارس 2016م الموافق 06 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 3:50 ص

      هههه

      حياك الله بو حمود في ديرتك

    • زائر 16 | 3:12 ص

      فنان متواضع وطيب وبارع..
      كل التوفيق له..

    • زائر 14 | 2:44 ص

      ماعليك من النقاد

      اللي ينتقد مايقدر يقدم كوميديا مثلك ويخلي الناس تستمتع يعني بس حجي وكلام الفعل فوق المسرح من يقدر يخلي المشاهد يضحك وانت تقدر

    • زائر 11 | 2:12 ص

      !!

      في مسرحية سيف العرب كان بارعاً في أدائه حيث مثّل عدة أدوار مع عبد الحسين عبد الرضا

    • ELMORE | 1:58 ص

      فنان يوصل رسالة .. بس ما تخلو من الأخطاء ..

    • زائر 8 | 1:43 ص

      ١- يضرب الممثلين وخصوصا البنات ويقول هذا تمثيل مو ضرب
      ٢- يهين طوائف ومعتقدات ويتمسخر عليهم يقول هذا تمثيل احنا نحترمهم، ولين سالته ليش مركز على طائفة وحدة فقط يقول الطائفة الثانية ما تتقبل !! يعني الشي غير مقبول عند طائفتك شلون تطبقه على غيرك في ظل هذا الاحتقان الطائفي في المنطقة
      ٣- يتسهزأ بالعرق واللون وخصوصا ضد ذوي البشرة السمراء ويقول لك تمثيل
      ٤- يدخل اطفال صغار في المسرح ويقول لك هذا تمثيل
      واخيرا الايحاء الجنسي صار تمثيل بعد عنده
      يعني باختصارمسوي روحه نبي التمثيل ولا احد يكلمه

    • زائر 4 | 12:30 ص

      أقول لك أنك فنان قدير ولك جمهورك

      الي موب عاجبه خل يطق رأسه بالطوف

    • زائر 9 زائر 4 | 1:48 ص

      ويش هاالكلام

      ويش هالكلام ياخوك اللي موعاجبه يطق راسه بالطوفة ليش تتعصب لفنان لدرجة ان لاتريد احد ينتقد عمله اوبعض اعماله الانتقاد لايعني عدم محبة اوعدم اعجاب بل بالعكس اللي ينتقدك هوالذي يحبك والفنان طارق العلي حبوب من الجميع والانتقاد في صالح الفنان اكثر من المشاهد لان المساهد يريد الضحك وماعليه من تأثير الكلام على بعض الناس فأرجوا منك اخي ان تدع الناس تنتقد انتقاد بنّاء وهذا في مصلحة الفنان نفسه مع الشكر للفنان طارق العلي وحياك الله في بلدك الثاني بين اهلك ومحبيك ( قُرَوِيْ محب)

    • زائر 12 زائر 4 | 2:21 ص

      !!

      كلش ماله هالحجي ، تتكلم كأنك طارق نفسه

    • زائر 13 زائر 4 | 2:40 ص

      طوف

      طوف أحمر ولا أزرق

    • زائر 20 زائر 4 | 7:48 ص

      زهراء

      بس لانة راح باربار صار خوش شي بصراحة مايعجبني وكل يظنز على الناس واذا مو عاجبك اضرب راسك في الطوف

    • زائر 3 | 11:05 م

      انسان مسرحي بمعنى الكلمة
      كنت منور استاذ طارق انت والاستاذ داوود حسين في مقبرة باربار من كم يوم

    • زائر 2 | 10:50 م

      ماعليك من احد

      انت فنان ولك شريحه لايستهان بها

    • زائر 6 زائر 2 | 1:06 ص

      شريحه

      شريحه لحم ولا دجاج

    • زائر 1 | 10:44 م

      زمن مريان مسلسل جميل خالي من الايحاءات

      طارق العلي فنان له تاريخ كبير لكنه ينسى نفسه على المسرح ويقط ايحاءات جنسية بدون تفكير مسبق بعدين يضطر يدور تبرير ويناقض نفسه.. صح هو مسرح كبار لكن هناك اطفال يحضرون واطفال يشاهدون المسرحية على اليوتيوب

اقرأ ايضاً