غادر أول سرب من الطائرات العسكرية الروسية أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) سورية غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجئ سحب القسم الأكبر من قواته هناك وهو ما يأمل الغربيون بأن ينعكس إيجاباً على مفاوضات جنيف.
ولقي طيارو قاذفات سوخوي-34 وطائرات النقل تو-154 العائدون استقبالاً حاشداً في قاعدة عسكرية قرب فورونيج في جنوب غرب روسيا حيث استقبلهم المئات بباقات الورد والأعلام بحضور قائد سلاح الجو، فيكتور بونداريف وعدد من كبار الضباط.
وفي سورية، قصفت مروحيات روسية مواقع لتنظيم «داعش» أمس (الثلثاء) في محيط مدينة تدمر في وسط سورية، لإسناد القوات السورية التي باتت على بعد أربعة كيلومترات من المدينة الأثرية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مساعد وزير الدفاع الروسي، الجنرال نيكولاي بانكوف «من المبكر جداً الحديث عن انتصار على الإرهابيين. الطيران الروسي لديه مهمة تقوم على مواصلة الغارات ضد أهداف إرهابية»، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية من قاعدة حميميم في شمال غرب سورية.
موسكو - أ ف ب
غادر أول سرب من الطائرات العسكرية الروسية أمس الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) سورية غداة إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين المفاجئ سحب القسم الأكبر من قواته هناك وهو ما يأمل الغربيون بأن ينعكس إيجاباً على مفاوضات جنيف.
ولقي طيارو قاذفات سوخوي-34 وطائرات النقل تو-154 العائدون استقبالاً حاشداً في قاعدة عسكرية قرب فورونيج في جنوب غرب روسيا حيث استقبلهم المئات بباقات الورد والأعلام بحضور قائد سلاح الجو، فيكتور بونداريف وعدد من كبار الضباط.
وفي سورية، قصفت مروحيات روسية مواقع لتنظيم «داعش» أمس (الثلثاء) في محيط مدينة تدمر في وسط سورية، لإسناد القوات السورية التي باتت على بعد أربعة كيلومترات من المدينة الأثرية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مساعد وزير الدفاع الروسي، الجنرال نيكولاي بانكوف «من المبكر جداً الحديث عن انتصار على الإرهابيين. الطيران الروسي لديه مهمة تقوم على مواصلة الغارات ضد أهداف إرهابية»، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية من قاعدة حميميم في شمال غرب سورية.
وتابع بانكوف «هناك فرصة حقيقية لوضع حد لسنوات من العنف»، مؤكداً أن القوات الروسية والسورية تمكنت من «إلحاق أضرار مهمة بالإرهابيين وأربكت تنظيمهم وقوضت قدراتهم الاقتصادية».
وإثر القرار الروسي، أعلن قيادي في «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، لـ «فرانس برس» أمس أن «هزيمة الروس واضحة، وخلال 48 ساعة ستبدأ الجبهة هجوماً في سورية» دون مزيد من التفاصيل.
وفي ردود الفعل، صرح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس (الثلثاء) أنه سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل لبحث الأزمة السورية.
وقال كيري «ساتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل للقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية، سيرغي لافروف لمناقشة كيف يمكن أن نحرك العملية السياسية بشكل فعال ونحاول الاستفادة من هذه اللحظة».
وفي موسكو أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا لوكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) أن وزارة الخارجية تستعد لزيارة محتملة لكيري إلى موسكو.
ولم يحدد كيري موعداً لزيارته المتوقعة، إلا أن المتحدث باسمه، جون كيربي صرح للصحافيين في وقت لاحق أن الزيارة ستكون بعد يوم الثلثاء من الأسبوع المقبل عندما يعود كيري من رحلة إلى كوبا يرافق فيها الرئيس باراك أوباما.
وفي وقت سابق الثلثاء أعلن البيت الأبيض أن روسيا تنفذ على ما يبدو قرار سحب قواتها من سورية، بعد قرار بوتين المفاجئ الاثنين بسحب قواته جزئياً من البلد المضطرب.
وقال كيري إن ذلك، إضافة إلى بدء محادثات السلام غير المباشرة في جنيف بوساطة الأمم المتحدة، يفتح نافذة الاحتمالات للتوصل إلى حل تفاوضي للنزاع المستمر منذ خمس سنوات.
وقال قبل اجتماعه مع وزير خارجية جورجيا، ميخائيل يانليدزي «مع حلول الذكرى الخامسة على بدء هذه الحرب المروعة، ربما أصبحت أمامنا أفضل فرصة منذ سنوات لإنهائها».
وأضاف «وقف الأعمال القتالية لم يكن مثالياً. ولكن لا يوجد حسب علمي أي وقف مثالي لإطلاق النار. وقد أعربنا ولا نزال نعرب عن مخاوفنا الجدية بشأن الانتهاكات عند حدوثها».
وتابع «ولكن مع صمود وقف الأعمال بشكل كبير، فإن اعلان روسيا بأنها ستسحب نصف قواتها فوراً وربما أكثر من سورية، ومع استئناف المفاوضات السياسية هذا الأسبوع في جنيف، فقد وصلنا إلى مرحلة مهمة للغاية في هذه العملية».
من جانبه، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا الانسحاب الجزئي للقوات الروسية «تطوراً مهماً» وأعرب عن الأمل في أن يكون له «تأثير إيجابي» على مفاوضات السلام في جنيف.
وبالمثل رحبت فرنسا ولكن بحذر بالقرار وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية «لقد أخذنا علماً بإعلان الرئيس بوتين. وفي حال ترجم إلى وقائع فسيكون تطوراً إيجابياً. لا بد من تشجيع أي خطوة تساهم في تخفيف حدة التوتر».
وفي كانبيرا، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أنه ينبغي النظر إلى خطوة روسيا كإشارة إيجابية لوقف إطلاق النار.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن الضربات الجوية الروسية «سمحت بتكوين أساسات جيدة لكي تسير المفاوضات كما هو متوقع».
ورحب محققو الأمم المتحدة بـ «التراجع الملحوظ» للعنف، وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسورية في جنيف، باولو بينيرو «الآن، للمرة الأولى، هناك أمل بالتوصل إلى نهاية» النزاع.
من جانبه، قال مدير المكتب الرئاسي في الكرملين، سيرغي إيفانوف «سنحافظ على حماية فاعلة للقسم المتبقي في سورية من القوات، خصوصاً من خلال وسائل حماية برية وبحرية وجوية»، حسب وكالات الأنباء الروسية.
واعتبرت الصحف الروسية أن إعلان الانسحاب يتيح لموسكو تقديم تدخلها في هذا البلد بمثابة انتصار سياسي، كونها أعطت أولوية للتسوية السياسية بدل الغرق في النزاع.
بالاتفاق مع دمشق
وبعد إعلان البيت الأبيض مساء الإثنين أن بوتين تطرق في مكالمة مع الرئيس باراك أوباما إلى الانسحاب الجزئي، اعتبر المتحدث باسمه جوش إيرنست أنه من «الصعب» تقييم تأثير الإعلان على مفاوضات السلام الجارية.
مصير الأسد
يأتي إعلان الانسحاب الروسي بعد ساعات على بدء جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في حين لا يزال مصير الرئيس بشار الأسد يطرح مشكلة إذ ترفض دمشق مطلب المعارضة برحيله.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الأطراف المشاركة في محادثات جنيف إلى العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وإنهاء «الكارثة الإنسانية غير المسبوقة».
وجدد بان كي مون دعوته لمجلس الأمن الدولي لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب.
وفي مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق «الثورة السورية» قبل الاجتماع الرسمي الأول مع دي ميستورا، جدد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط تأكيد «حرصنا على أن تبدأ هذه المفاوضات (...) بمناقشة هيئة حكم انتقالي»، معتبراً أن تشكيل حكومة «وحدة وطنية» هو «غير مقبول».
وأبدت المعارضة السورية استعدادها أمس للجلوس مع الوفد الحكومي على طاولة مشتركة، إذا حققت مفاوضات جنيف تقدماً، وفق ما أكد المسلط لوكالة «فرانس برس» تزامناً مع بدء اجتماعها الرسمي الأول مع المبعوث الخاص إلى سورية.
وقال المسلط «نحن مستعدون في المرحلة المقبلة للدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام على غرار ما جرى في جنيف 2».
وأضاف «بعد مرحلة المفاوضات غير المباشرة، ستأتي مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة بوساطة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا».
وعقدت جولة من المفاوضات في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2014 في سويسرا بين وفدي المعارضة والنظام بضغط من الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة للنظام، جلس فيها الطرفان داخل قاعة واحدة، ووجه كل منهما كلامه إلى المبعوث الدولي آنذاك الأخضر الإبراهيمي. لكن الجولة انتهت بدون نتيجة ملموسة.
وانطلقت الإثنين جولة جديدة من المفاوضات بشأن سورية في جنيف،
واستهل دي ميستورا الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال النزاع الذي دخل أمس عامه السادس.
والتقى دي ميستورا الإثنين وفد الحكومة السورية على أن يلتقيه مجدداً عند التاسعة والنصف من صباح اليوم (الأربعاء).
العدد 4939 - الثلثاء 15 مارس 2016م الموافق 06 جمادى الآخرة 1437هـ
الصراخ على قدر الألم
هم موجودون ولهم الفضل في إفشال الحرب الكونية سترتد على مدمري سوريا والوقت بيننا وتحية لسوريا العظيمة وروسيا الحليفة المخلصة ولا عزاء لمن يملك اسباب العقل
لن يصير حل فى سوريا اله اذا شالت امريكا نفودها فى المنطقه وبعد حل ثاني اشيلون العرب نفودهم فى سوريا بفلوسهم الي دمرت سوريا بتاسيس الدواعش سافكين الدماء الله ينصر بشار الاسد على الدواعش وعلى اليهوود
يا ساذج
شلون العرب ساعدو داعش وهم يقصفونها بالطائرات بينما انت قاعد في البيت وينفخ عليك المكيف؟؟
روحه بلا رجعه ان شاءالله