يسعى الرئيس رؤوفين ريفلين لفهم رؤية موسكو بشأن مستقبل سورية عندما يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) بعد يومين من اعلان بوتين المفاجئ بانسحاب عسكري من البلاد التي دمرتها الحرب.

وقال الرئيس ريفلين للصحفيين وهو في طريقه الى روسيا اليوم الثلاثاء " هناك حاجة للتنسيق مع روسيا بشأن الوضع الحالي"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية.

واضاف " الجميع يفهمون ان تنظيم داعش يشكل خطرا على العالم باسره ولكن الاسلام الشيعي الاصولي الذي تعتنقه إيران ليس اقل خطورة بالنسبة لنا".

ومن جهة اخرى، قال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان بلاده لاتزال لأتفهم بشكل كامل السبب وراء الاعلان المفاجئ لبوتين بشأن سحب قوات من سورية.

ووفقا للمسؤول، الذي لم يتم تسميته، فان الهدف الرئيسي لمحادثات ريفلين مع بوتين هو مناقشة الوضع بعد الحرب الاهلية في سورية والجهود في جنيف للتفاوض بشأن حل سياسي للازمة الحالية.

واضاف المسؤول " لانريد ان تخرج إيران او حزب الله قويتان من هذه العملية... الرئيس سوف يؤكد على هذه النقاط ويناقش كيفية ضمان عدم حدوث ذلك".

وتابع ان إسرائيل تفهم جيدا المصالح الروسية في المنطقة والروس يتفهمون ايضا مخاوف اسرائيل

وقبل مغادرته الى روسيا في زيارة رسمية كانت مقرر قبل اعلان موسكو بانسحاب عسكري من سورية، اجتمع ريفلين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الاركان اللفتنانت جنرال جادي ايزنكوت لتنسيق المواقف، كما حصل على تقرير استخباراتي وعسكري.

كان بوتين ونتنياهو قد اتفقا خلال زيارة الاخير لروسيا في 21ايلول/سبتمبر الماضي على تشكيل فريق تنسيق إسرائيلي - روسي لمنع حدوث أي إطلاق نار غير مقصود في سورية.

وبدات روسيا في اواخر شهر سبتمبر/ ايلول الماضي في شن هجمات جوية ضد تنظيمات ارهابية في سورية بناء على طلب رئيس الاخيرة.

وتقوم إسرائيل بغارات جوية في سورية من حين لآخر وتقول إنها تفعل ذلك لمنع تسليم أسلحة متطورة مقدمة من روسيا أو إيران إلى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان.