قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) إن الحرب في سورية كان من الممكن تجنبها لو ان القوى الاقليمية لم تستغل النزاع كميدان معركة لتصفية حساباتها.
وفي بيان في الذكرى الخامسة لاندلاع العنف في سورية، حذر بان كي مون من أنه في حال فشل محادثات السلام فإن "العواقب على الشعب السوري والعالم ستكون مخيفة لدرجة تصعب تخيلها". بدأ النزاع في سورية باحتجاجات في الشوارع للمطالبة بالتغيير السياسي وواجهها النظام السوري بالقمع، إلا أن الدمار الذي حل بسورية "كان من الممكن منعه"، بحسب بان كي مون.
وقال إن الحكومة السورية كان من الممكن أن ترد بطريقة سلمية على الدعوات للتغيير، ولكن القوى الاقليمية تتحمل كذلك اللوم لإذكاء الحرب في سورية.
واضاف أن "الاطراف الاقليمية والدولية كان من الممكن أن تتحد لمساعدة سورية على الاستقرار بدلاً من استغلالها كميدان معركة لتصفية الخصومات الاقليمية والتنافسات الجيوستراتيجية".
وقال بان كي مون انه بعد ان اجتمعت الدول الكبرى في مسعى لإنهاء العنف "أحدثت الدبلوماسية اخيراً فرقاً في الحياة اليومية للسوريين الذين طالت معاناتهم".
ودعا الامين العام للمنظمة الدولية الاطراف المشاركة في محادثات جنيف إلى العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وانهاء "الكارثة الانسانية غير المسبوقة".
وجدد بان كي مون دعوته لمجلس الامن الدولي لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب.