قال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) إنه سيجتمع مع نظيرته الاسترالية الأسبوع القادم لمناقشة تعزيز بكين لوجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وسيجري محادثات مع مسؤولين من الفلبين وفيتنام، وهما بلدان آخران لهما أيضاً مطالب في المنطقة.
وتطالب الصين بمعظم مياه البحر الغنية بالطاقة والذي تمر فيه تجارة بحرية قيمتها حوالي خمسة تريليونات دولار سنوياً. ولجيرانها بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب أيضاً. وتتعرض بكين لضغوط علنية في الداخل لإظهار أنها يمكنها الدفاع عن مطالبها في مياه بحر الصين الجنوبي بعد أن بدأت الولايات المتحدة إجراء عمليات "حرية الملاحة" قرب جزر تقوم فيها الصين بأعمال بناء وتضع فيها أسلحة متطورة.
وقال هشام الدين إنه سيلتقي وزيرة الدفاع الاسترالية ماريز باين لضمان بذل جهود "لجعل الصين تفي بوعدها عدم وضع معدات عسكرية في المنطقة". وأبلغ الصحفيين "إذا كانت التقارير التي تلقيناها من مصادر متعددة فيما يتعلق بتعظيم وجود عسكري في أرخبيل سبارتلي صحيحة فإن هذا يجبرنا على التصدي للصين".
وفي سبتمبر/ أيلول قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين لا تنوي إضفاء الطابع العسكري على مواقعها في جزر سبارتلي. وقالت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المؤلفة من عشر دول الشهر الماضي، إنها تشعر "بقلق جدي" بشأن التطورات في المياه المتنازع عليها والتي تضمنت قيام بكين بنشر صواريخ ومقاتلات في أرخبيل باراسيل.
وقال هشام الدين إنه سيجتمع أيضاً مع مسؤولين من فيتنام والفلبين لأنه -إذا صحت التقارير عن توسيع الصين وجودها العسكري- فإن ماليزيا "لا يمكنها أن تتحرك وحدها لوقف الأعمال العدائية". وأضاف: "نحتاج إلى دعم من دول آسيان الأخرى وسنواصل السعي إلى ذلك الدعم. هذا شيء مهم لنا للحفاظ على التوازن وكبح أعمال القوى العظمى سواء كانت الصين أو الولايات المتحدة".