دخلت في الفترة الأخيرة ذبائح أغنام مجمدة على خط المنافسة في سوق اللحوم بسعر يعتبر الأرخص في الوقت الحالي إذ تباع على منافذ البيع بسعر 1.400 دينار للكيلو غرام. وعلى رغم رخص أسعارها فإن الاقبال على شرائها بالنسبة إلى المقاصب قليل جدّاً مقارنة بالإقبال عليها من قبل المطاعم التي تعتبر الزبون الأول لهذه الذبائح.

ويتنافس على بيع هذه الذبائح، بحسب القصاب سيد مجيد المشقاب، شركتان، إحداهما تبيعه مقطَّعاً في صناديق، والأخرى تبيعه كذبيحة كاملة. مبيناً «يباع غالباً على المطاعم ومنافذ بيع خارج السوق. فالطلب عليها داخل الأسواق المركزية أقل؛ لأن المستهلكين لا يرغبون في شراء اللحوم المجمدة. ومن يشتريه من داخل السوق يبيعه على المطاعم».

وأكد المشقاب الذي يملك مقصباً في سوق المنامة المركزي، أن الذبائح المجمدة تباع على منافذ البيع بسعر يعتبر الأقل حاليّاً وهو 1.400 دينار للكيلو غرام. منتقداً السماح ببيع مثل هذه اللحوم بالقول: «اختلط علينا الآن الحابل بالنابل مع كثرة الموردين من بعد ما كنا نتعامل مع شركة واحدة ونوع واحد من اللحوم يطمئن له الجميع».

من جهته، قال القصاب في سوق المحرق المركزي ابراهيم سالم انه جرب مرة شراء ذبيحة مجمدة وحاول تقطيعها فلم يستطع لسبب قساوة التجميد. فتركها في الخزّان إلى اليوم التالي ليعلقها في المقصب حتى يخف تجمدها. موضحاً «لاحظت بعد ذوبان التجمد أن لون الذبيحة تغير. وكنت عازماً على تقطيعها لأحد الزبائن لكن بعد رؤية ذلك تخلصت منها. فالزبون قطعاً لن يقبل بشراء هذا اللحم».

وأضاف «كانت هذه تجربتي السيئة مع الذبائح المجمدة. وفي السوق لا تشتري المقاصب هذه الذبائح لكن المقاصب في الخارج حسب ما أملك من معلومات فهي تشتريه وتبيعه على المستهلك وعلى المطاعم. هذا اللحم غير صحي ولا أنصح به وأطالب وزارة الصحة بالتحرك عن طريق حملات تفتيش؛ لأن بعض هذه المقاصب وبعد تذويبه تبيعه على أنه لحم طازج».