طالب أطباء مجمع السلمانية الطبي بزيادة ساعات العمل الإضافية وذلك بعد تأخر إجراء العمليات الجراحية الصغرى والكبرى في غرفة العمليات الرئيسية، إضافة إلى تكدس المرضى لأوقات طويلة في (الطوارئ).

وقال الأطباء في حديث إلى «الوسط»:«إنه بعد تردي وضع الأطباء والمستشفى منذ شهر (ديسمبر/ كانون الأول 2015) شهدت الأقسام نقصاً في عدد الأطباء المناوبين على الخفارة المسائية، وذلك بسبب تقليص سقف ساعات العمل الإضافي إلى70 ساعة فقط بعد أن كانت 156 ساعة منذ (ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي».

وأضافوا «نشهد حاليّاً تكدس المرضى لأوقات طويلة في الطوارئ، إلى جانب تأخر إجراء العمليات الجراحية الصغرى والكبرى في غرفة العمليات الرئيسية، وكل ذلك يتنافى مع سياسة الحكومة عموماً والقاضية بتطوير الخدمات الصحية وتسهيل الإجراءات الكفيلة إنجاز رعاية صحية عالية المستوى للمواطنين، والتي حثت عليها الحكومة ووجه المسئولون إلى العمل بها».

وتابعوا «تأخر إجراء العمليات وعدم وجود أطباء بعدد كاف في مناوبة الخفارة كل ذلك أدى إلى شكوى المرضى على الأطباء وتوجيه سيل من الاتهامات إلى الأطباء بأنهم السبب في هذا التأخير، على رغم أن التأخير في العمليات وتكدس المرضى في الطوارئ كان بسبب القرار غير المدروس الذي صدر عن وزارة الصحة والذي حدد سقف ساعات العمل الإضافي بـ70 ساعة فقط، ما أدى إلى الكثير من المشاكل بمجمع السلمانية الطبي؛ لعدم وجود عدد كاف من الأطباء يغطي الاحتياجات المختلفة الطبية والجراحية بالمجمع».

وذكر الأطباء أنهم راجعوا الأطباء الاستشاريين المسئولين بمجمع السلمانية الطبي والمسئولين في وزارة الصحة للتدخل الفوري لزيادة سقف ساعات العمل الإضافي للأطباء بمجمع السلمانية الطبي إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات جدية من قبل إدارة المستشفى ولا حتى من المسئولين في وزارة الصحة، مشيرين إلى أنه بسبب النقص الموجود في الأقسام أصبحوا ملزمين بتغطيته من دون أجر وذلك لعلاج المرضى.

وعلى صعيد آخر، طالب الأطباء بدفع مستحقاتهم غير المدفوعة لثلاثة أشهر وهي (ديسمبر/ كانون الأول) و(يناير/ كانون الثاني) و(فبراير/ شباط 2016) في رواتب الشهر المقبل، وذلك بعد أن امتنعت الوزارة عن صرف مستحقات ساعات عملهم الإضافية والاكتفاء بصرف مستحقات 70 ساعة، على رغم عملهم 156 ساعة بطلب من المسئولين، لافتين إلى أن وزارة الصحة ردت على الأطباء أن عدم صرف المستحقات كان سببه ديوان الخدمة المدنية، مستنكرين ما قامت به الوزارة من تحميل اللوم بعدم حل المشكلة الديوان، مناشدين رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التدخل لحل المشكلة، مؤكدين أن خفض ساعات العمل الإضافي جاء على حساب المرضى، لافتين إلى أنهم لاحظوا عدم الاهتمام بالمرضى والأطباء ووضع المستشفى لا من جهة إدارة المستشفى ووزارة الصحة ولا من جهة ديوان الخدمة المدنية.

وأكد الأطباء أن الوضع بمجمع السلمانية الطبي مع نقص الأطباء المناوبين وتكدس المرضى وتأخر العمليات ينذر بوقوع كارثة طبية إن لم يتم إلغاء قرار الموارد البشرية القاضي بخفض سقف ساعات العمل الإضافي من 156 ساعة إلى 70 ساعة، وذلك بعد أن صدر القرار الذي جاء في ظل العمل بسياسة خفض المصروفات وترشيد الإنفاق، وبسبب خفض الموازنة المعتمدة لوزارة الصحة للسنتين الماليتين الحاليتين 2015 -2016، ما أدى إلى اتخاذ قرارات وصفتها وزارة الصحة بالجدية.