حذّر وزير شئون الاعلام علي بن محمد الرميحي من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، مطالباً بمواكبة ما عبر عنه

بـ «الثورة الهائلة».

وأضاف في كلمة له، بحفل افتتاح مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، مساء أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2016)، «إن تجمعنا اليوم يمثل رسالة خليجية وعربية للعالم أجمع، تؤكد القيمة الراقية للإعلام والحفاظ على قيمنا وثقافتنا وهويتنا العربية والحضارية، ونشر ثقافة السلام والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ونبذ دعوات الفرقة والتطرّف والكراهية».

وتابع «في ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات أمنية وتهديدات خارجية تستهدف زعزعة أمننا واستقرارنا وبث الأكاذيب والشائعات، تأتي أهمية شعار المهرجان لهذا العام (رؤية إعلامية موحدة)، رؤية تعكس إدراكنا المتزايد لأهمية توحيد الخطاب الإعلامي وتفعيل آليات التعاون الإعلامي المشارك».

كما أشار إلى أن التحديات الراهنة بحاجة إلى أدوات إعلامية مبتكرة، تواكب التطورات المتسارعة في وسائل الاعلام والاتصال والتي تحولت إلى صناعة عالمية ضخمة، بينما وسائل الاعلام العربية على رغم تطورها وتنوعها، لاتزال تثير تساؤلات عديدة حول مدى قدرتها على مواكبة التطورات المهنية والتقنية المتسارعة، وتحصين مجتمعاتنا من الغزو الفكري والحملات المضادة.

وقال: «بحسب التقرير الأخير لاتحاد إذاعات الدول العربية، هناك 1294 قناة فضائية تتحدث العربية، غالبيتها مملوك للقطاع الخاص بنسبة 87 في المئة، تمثل القنوات الشاملة نسبة 25 في المئة، في حين تأتي القنوات المتخصصة ثانياً وعلى رأسها الرياضية بنسبة 13 في المئة، أما الإخبارية فتشكل فقط 5 في المئة، فيما تمثل الاقتصادية والسياحية أقل من 2 في المئة، أما تاريخنا، تاريخ هذه الأمة فللأسف يأتي أخيراً، فالقنوات الوثائقية لا تشكل إلا 1 في المئة».

وعرج الوزير خلال كلمته على تزايد الاعتماد على شبكة الانترنت كمصدر للأخبار، فقال: «باتت هذه الشبكة مصدراً للأخبار بنسبة تصل إلى 82 في المئة في دولة الولايات المتحدة الأميركية، وهو أمر يفرض على وسائل الاعلام التقليدية تحدياً آخر، وذلك عبر سرعة نشر الحقائق والمعلومات بدقة ومصداقية لمواجهة حالة الانفلات والفوضى التي تشهدها كثير من وسائل التواصل الاجتماعي».

وشهد الحفل، تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية البارزة في منطقة الخليج، من بينها عبدالعزيز خوجة، سميرة رجب، والفنان الكويتي سعد الفرج.