العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ

رئيس «هيئة تلفزيون عمان»: لا نعيش عزلة... ولنا اجتهاداتنا

بدوره، تحدث رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان، عبدالله الحراصي، للصحافيين عن الدور العماني الثقافي والعام في المنطقة، رافضاً القول بعدم اتساق الموقف العماني الرسمي مع الموقف الخليجي، وقال: «هي اجتهادات مختلفة، وهنالك اتفاق على النتائج التي نرتضيها لأنفسنا كعمان وكدول مجلس التعاون وكدول عربية، فالأهداف واحدة وتتركز حول تعزيز واقع شعوبنا باتجاه التعاون بين بعضها بعضاً الى جانب تعزيز الهوية الثقافية العربية، وكل ذلك لا خلاف حوله».

وأضاف «نحن أمام اجتهادات مختلفة، وعمان لها اجتهادها الخاص، المنطلق من رؤيتها للأمور ومن تاريخها وحضارتها الذاتية، ومن رؤاها ذات المنطق الخاص الذي يصب في نهاية المطاف في النتائج نفسها المتفق عليها»، نافياً صحة الحديث عن عزلة تعيشها عمان بسبب ذلك.

وعقَّب «عمان في قلب العروبة منذ بدأت العروبة، فالخليل بن أحمد عماني، وابن دريد عماني، وهذان من أهم الاسماء في صناعة اللغة العربية، كما ان التاريخ العماني يشهد، فمن حرر البصرة؟ هم العمانيون الذين اتجهوا شرقاً وغرباً؛ لذلك فإننا نرى ان الحديث عن انعزال عمان هو حديث غريب على مسامعنا، ولا يستحق حتى ان يناقش ويرد عليه، لكننا نوضح ذلك للرد على الالتباس لدى بعض الاخوة في اطارنا العربي حول دور عمان، وقد يعود ذلك إلى تميز المواقف العمانية في بعض القضايا».

وتساءل «ما المصلحة في تهميش بعضنا بعضاً؟»، مختتماً حديثه بالتأكيد على أننا «نعيش اوان العقل والسلام، لا الحروب والصراعات».

من جانب آخر، تطرق الحراصي إلى افتتاح قناة «عمان الثقافية»، فقال: «هو إنجاز نعده من أهم تطورات تلفزيون سلطنة عمان في الفترة الأخيرة، فالمشروع عبارة عن قناة كاملة مخصصة للثقافة وتقديم الهوية الثقافية العمانية للعالم العربي، كما أنها نافذة للثقافة العربية على عمان، وبإذن الله ستكون من أهم قنواتنا».

وعن جديد تلفزيون عمان لشهر رمضان المبارك، قال: «بإذن الله هنالك حزمة من الأعمال الجديدة، غير أن تركيزنا في تلفزيون سلطنة عمان هو على الهوية الثقافية العمانية في مختلف برامجنا، الى جانب التواصل في إطارنا الخليجي والعربي من خلال المسلسلات الخليجية والعربية، بما يشكل نافذة للإعلام العربي ومنتجاته الابداعية في الإعلام العماني».

وردّاً على سؤال بشأن التبادل بين دول الخليج فيما يختص بالبرامج الاذاعية والتلفزيونية، قال: «بالتأكيد، فوجودنا هنا هو من أجل تعزيز التبادل الثقافي والتعاون والتنسيق في اطار دول مجلس التعاون وفي الاطار العربي».

وتعليقاً على دعوة المهرجان لرؤية اعلامية موحدة، قال: «الرؤية الاعلامية الموحدة قائمة أساساً في الاطار العربي والخليجي، ولا أرى انها بحاجة إلى دعوة وكأنها أمر جديد، فهي فكرة قائمة»، مبيناً أن الظروف المحيطة هي ظروف آنية، وهذه الظروف سيتم التعامل معها بسبل إعلامية آنية، والأهم هو الثوابت الخليجية والعربية، والتي لا تتغير.

وأضاف «أرى أن المطلوب هو التركيز على هذه الثوابت عوضاً عن الأحداث الآنية، القابلة للتغيير والتي لا تستمر في كل الاحوال».

كما عقب على القول بأن المنطقة الخليجية أمام تحديات جسيمة، تلقي، بدورها، بالمسئولية على عاتق المسئولين في جوانب الثقافة والإعلام والفن، فقال: «هذا صحيح، ومن أجل تجاوزها فان دورنا كجهات اعلامية، ينصب على تخطي المرحلة الحالية بسلبياتها ونبقي الخير فيها لشعوبنا».

العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً