أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) أن بلاده تعارض فرض عقوبات على إيران بسبب تجاربها الصاروخية الأخيرة، مضيفاً أنها لا تنتهك قرار مجلس الأمن.

ورداً على سؤال عما إذا كان يجب على مجلس الأمن أن يفرض عقوبات على إيران، أجاب تشوركين أن «الرد الواضح والمختصر هو لا».

واجتمع مجلس الأمن أمس (الإثنين) بناءً على طلب الولايات المتحدة لمناقشة التجارب الصاروخية الإيرانية التي وصفتها السفيرة الأميركية، سامانثا باور بأنها «مستفزة وتتسبب في زعزعة الاستقرار».

إلا أن تشوركين قال إن إيران لم تنتهك قرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الغربية.

ويدعو القرار إيران إلى الامتناع عن تطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتقول طهران إن تجاربها الصاروخية التي جرت الثلثاء والأربعاء لا تهدف إلى تطوير قدراتها النووية.

وقالت بريطانيا إنها ستطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إعداد تقرير بشأن التجارب الصاروخية لتحديد ما إذا كانت تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231.

وصرح المندوب البريطاني، ماثيو ريكروفت قبل الاجتماع الذي عقد خلف أبواب مغلقة «نحن نرى أن إيران انتهكت القرار 2231 بشكل سافر».

وقال المندوب الفرنسي فرانسوا دولاتر «نحن قلقون لأننا نواجه حالة عدم التزام بالقرار 2231».

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في يناير/ كانون الثاني بسبب برنامجها للصواريخ البالستية في الوقت الذي كان يشيد فيه العالم بالاتفاق النووي التاريخي.

لكن روسيا التي تمتلك حق «الفيتو»، استبعدت احتمال فرض عقوبات دولية على إيران.

وقالت المندوبة الأميركية، باور إن القادة العسكريين الإيرانيين زعموا أن الصواريخ مصممة لتشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، مضيفة «ندين مثل هذه التهديدات ضد دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة وحليفتنا المقربة».

ودعا المندوب الإسرائيلي، داني دانون المجلس إلى التحرك ضد إيران قائلاً إن التخلف عن ذلك «سيمنح إيران ضوءاً أخضر لمواصلة تجاربها على الصواريخ النووية».

وأصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بياناً للصحافيين يعارض مناقشة مجلس الأمن للاختبارات الصاروخية الإيرانية. وقالت أيضاً إن التصريحات الأخيرة بشأن إسرائيل كانت مجرد رد على التهديدات الإسرائيلية لإيران.